الجزائر

الخلق وسؤال البشرية المبهم .. !



الخلق وسؤال البشرية المبهم .. !
أين عمقنا التاريخي .. ؟ وأين الخيوط الكثيرة والمهمة التي تربطنا بالله تعالى ؟ تلك الخيوط المتمثلة بالبشر أنفسهم على اعتبار أن النبي حلقة وصل بين الإلوهية والإنسانية، فإذا كان التأمل والتفكر بالكون والوجود وحركة الزمن والحياة والموت تؤدي بنا إلى وجود خالق يتدبر أمر الكون هذا إذا سرنا على حسن الطوية والهاجس الإيماني، فان وجود نبي يعزز ويكرس هذه التأملات ويعمق من الفكر الإنساني المؤدي إلى الإيمان بالله .. فالنبي يعني معجزة وقضية ورسالة سماوية إلى البشر، أو إلى بعض منهم يعني ظلال الله البشرية على الأرض وبالتالي يعني أن هناك من تفاعلوا مع هذه الظلال الربانية المتمثلة بالبشر، النبي سواء كان هذا التفاعل يسيرا بالإيمان به والسير على منهجه دون خسائر آو تضحيات، وبالتالي فان كتابة تاريخ إيمانهم وتفاعلهم مع نبيهم سيكون يسيرا أو على الأقل نقله عن طريق الأجيال المتتالية التي تعد الحبل الإلهي الممتد إلى الأرض عن طريق النبوة هو أهم الحبال الدينية والدنيوية أيضا .. أو كذلك يعني أن هناك من تفاعل مع قيام النبي بقضيته ورسالته وتعاليمه وكانت هناك تضحيات وخسائر قدمها المؤمنون به وبقضيته، وبالتالي ستكون هناك بطولات وتحديات تلمع في واجهة التاريخ لا يمكن نسيانها أو تهميشها أو إغفالها .. مهما حاول محاربوها من سياسيين أو دينيين مناوئين سيكون هناك صراع بين فئتين على قضية كبيرة تتعلق بعلاقة الأرض مع السماء بين القيم السماوية العالية وبين القيم الأرضية التي تبحث عن مصالحها وتدافع عنها في تلك المرحلة .. أين تلك الصراعات الوجودية الكبرى ألم يسجلها كاتب أو يشير لها شاعر أو خطيب أو مؤرخ، في حين وصلت لنا أخبار كثيرة عن ناقة البسوس والحرب التي سببتها طوال أربعين عاما أو حرب داحس والغبراء، وغيرها أو إذا ذهبنا أعمق وأكثر تاريخيا سنجد الالياذات و الإنياذات التي كتبت عن أبطال عاديين ليسوا أنبياء و لا رسل وأحيانا أيضا لا يمثلون صراعا بين الخير والشر،في حين أن صراعات الأنبياء وقضاياهم كانت الأكثر تمثيلا للصراع بين الخير والشر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)