الخلافات تهدد تركيبة مجلس بلدية الطالب العربي بالوادي

يعرف المجلس الشعبي البلدي ببلدية الطالب العربي، بالوادي، خلافات حادة بين أعضائه وصلت حد الانسداد بين الأعضاء وحالت دون انعقاده عدة مرات. في المقابل تتزايد حالة القلق والتذمر في أوساط المواطنين حيال تفاقم مشاكلهم الحياتية اليومية، وكذا تراجع التنمية المحلية بفعل هذه الخلافات التي أثرت سلبا على سيرورة التنمية المحلية.يطالب المعارضون لرئيس البلدية الحالي بإعادة هيكلة المجلس بما يتيح لأشخاص آخرين من المجلس بالحصول على نيابات ورئاسة لجان والتمثيل الدائم في مكتب المجلس، وهو الطلب الذي يرفضه ”المير” بحجة إعطاء فرصة للأشخاص الذين تم اختيارهم في بداية العهدة لتنفيذ برنامجهم ومخطّطهم وعدم المضي في فكرة الريع والشخصنة التي لا تخدم التنمية الشاملة، على حد قوله، وهو الكلام الذي يطعن فيه المعارضون بحجة أن ”المير” لم يقدم شيئا للتنمية المحلية ببلدية الطالب العربي الحدودية. وفي الزاوية الأخرى يقول مواطنون عاديون أن المشاريع التنموية التي تمت برمجتها من طرف بلدية الطالب العربي في إعادة الحياة لمختلف الأحياء والسكنات، خاصة منها السكن، وجهت لإحياء بعينها وحرمت القرى منها، مضيفين أن بعض الأحياء والقرى مازالت تغرق في العزلة والتهميش ولم تستفد من هذه المشاريع، حيث طالب سكانها ببرمجة سكناتهم في حصص البناء الهش. كما تعاني القرية الفلاحية من سكنات هشة وقديمة تشكل خطرا على سكانها، خاصة في أوقات تساقط الأمطار، حيث تقطر كل غرف المنزل وتسبب خطرا على سكانها، وهو ما جعلهم يطالبون البلدية بالاستفادة من حصص السكنات الهشة وتحسين مستوى السكنات. وفي تعقيبه على هذا الكلام أكد رئيس بلدية الطالب العربي أن البلدية تقوم بتوزيع عدد محدد ب 25 حصة في كل مرة، علما أن عدد الحصص المطالبة بالبناء الهش تتجاوز 80 حصة، مضيفا أن الدولة تدعم الحصص السكنية الخاصة بالبناء الهش، وهو ما أقرته الحكومة بأن السكنات الهشة لا يحدد أعدادها إلا إذا نفدت طلبات السكان، وهو ما يشجع على أكثر طلبات والاستفادة من هذه العملية التي تعتبر فرصة للمواطنين وتحسين سكناتهم.