أفادت مصادر سياسية في كركوك أنه سيتم تأجيل تقديم توصيات بشأن حل النزاع بالمدينة إلى جوان بسبب الفشل في حل خلاف بشأنها. وكان من المقرر نهاية الشهر الحالي أن تعد توصيات بشأن هذه القضية، من قبل لجنة من سبعة مشرعين من العرب والأكراد والتركمان فضلا عن مسيحي وأشوري ولجنة أخرى مشكلة من أعضاء مجلس محافظة كركوك. وقال حسن توران العضو التركماني بمجلس المحافظة والمشارك في إعداد التوصيات، إن اللجنتين اتفقتا على تمديد فترة العمل شهرين لتوفير الوقت الكافي للتوصل إلى حل وسط. وفي المقابل اتهم محمد الجبوري العضو العربي بذلك المجلس، الأكراد بعرقلة جهود التوصل إلى حل عاجل لمشكلة كركوك. وأضاف أن من الواضح أن هدفهم النهائي هو فرض سيطرة كاملة على كركوك، مؤكدا أن العرب لن يقبلوا ذلك أبدا. ومن جهته أبدى أوات محمد العضو الكردي بمجلس المحافظة تفاؤلا مشيرا إلى أن هناك اتفاقا أساسيا بين جميع الأطراف، وأن الخلاف يكمن بآليات تطبيقه. ويطالب الأكراد بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 بضم كركوك الغنية بالنفط، إلى منطقة كردستان شمال البلاد، وهو ما يرفضه العرب التركمان بالمدينة والذين يشكون حاليا من تعمد الحكومة الكردية إلى حشد الأكراد بالمدينة وترهيب الأقليات الأخرى. وأدت هذه الخلافات إلى استثناء كركوك من انتخابات المحافظات التي أجريت يوم 31 جانفي ، لأن أعضاء البرلمان المتنافسين لم يتمكنوا من الاتفاق بشأن كيفية إجرائها هناك. ومن المقرر أن تقدم الأمم المتحدة توصياتها الخاصة بشأن كيفية معالجة مشكلة كركوك بعد منتصف أبريل المقبل. وكان من المفترض نشر التقرير الأممي بشأن هذا الموضوع في أكتوبر الماضي. ورفض مسؤول أممي ما وصفه بتكهنات في وسائل الإعلام بشأن محتوى التقرير، قائلا إنه "لم يكتمل" وإنه يجري بذل جهود "كبيرة للغاية". وكانت تقارير إعلامية نقلت عن دبلوماسيين بكركوك قولهم إن الأمم المتحدة ستوصي باتفاق تقاسم السلطة بين الحكومة المركزية والكردية في أربيل يمنحهما ولاية مشتركة على كركوك. وأضافت التقارير أن الخيار الآخر سيوصي بأن تمنح كركوك حكما ذاتيا، على أن تعتمد على الحكومة العراقية في ميزانيتها. ومن جهة أخرى ذكر مصدر أمني أمس أنه تم لأول مرة رفع العلم العراقي على آخر موقع كانت تستخدمه القوات الأميركية في مدينة تكريت شمال بغداد. وأضاف "تم الاتفاق مع القوات الأميركية على بقاء عدد محدود من المستشارين العسكريين بالموقع الذي تشغله القوات الأميركية منذ احتلالها العراق عام 2003". ويقع المركز الذي تم إخلاؤه وسط مدينة تكريت، وتعرض عام 2006 لعملية تفجير خلفت مقتل جنود أميركيين وأضرارا كبيرة بالمبنى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/03/2009
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المواطن
المصدر : www.elmouwatan.com