الخطر لا يزال قائما والمسؤولون غائبون 14 فردا يعيشون في غرفة واحدة..!

تعيش عائلة بن يونس معاناة حقيقية وسط ضيق السكن وإصابة أفرادها بالأمراض المزمنة.. هي حالة لم نسمع عنها من قبل، 14 فردا في غرفة واحدة، نصفهم مصاب بأمراض مزمنة تنخر أجسادهم، كلهم بطالون والمعيل الوحيد لهم متقاعد.قدم بن يونس الطيب، البالغ من العمر 67 سنة، من ولاية البليدة، حاملا ألما كبيرا في صدره، أخبرنا أنه تنقل إلى العاصمة بصعوبة وأن نبضات قلبه كادت تتوقف لولا تناوله حبة الدواء، كونه مصاب بمرض القلب وضغط الدم.أخبرنا بن يونس أنه يسكن في غرفة واحدة ومطبخ رفقة أفراد أسرته الأربعة عشر، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها  مزرية، خاصة بعد عودة ابنته المتزوجة إلى البيت رفقة أطفالها الثلاثة لأن زوجها هجر البيت وفر بعد عجزه عن التكفل بمصاريفهم، وانقطعت عنه الأخبار منذ مدة.. فزوجته البالغة من العمر 64 سنة مصابة هي الأخرى بمرض القلب بالإضافة إلى اعتلال في الكلى ووجود 3 أكياس مائية في الكبد، وهي تخضع للعلاج منذ مدة.يضيف محدثنا أن ابنه البكر عبد الرزاق، البالغ من العمر 38 سنة، أصيب منذ فترة بوعكة صحية أجرى بعدها ثلاث عمليات جراحية على مستوى البطن، أما يوسف، ذو34 عاما فهو متخلف ذهنيا ومصاب بداء القلب، وعبد القادر البالغ من العمر 22 سنة أصيب بمرض السل وتطور وضعه حتى أجريت له عملية جراحية على مستوى الظهر والبطن.بالنسبة للفتيات، فخديجة21 سنة مصابة بمرض في الحنجرة وتعاني من مرض القلب، ودليلة التي تكبرها بـ 11 سنة تعاني من مضاعفات خطيرة على مستوى الدماغ بعد إجرائها لعملية في الصدر.وأكد محدثنا أن سبب إصابة أفراد أسرته بهذه الأمراض هو ضيق السكن، وهو ما تثبته الوثائق الطبية.وأوضح المتحدث أنه توجه عدة مرات للسلطات المعنية قصد الاستفادة من سكن اجتماعي، إلا أن كل الأبواب التي طرقها كانت موصدة في وجهه، مشيرا إلى أنه قصد كل المسؤولين بولاية البليدة، إلا أنه لم يتم استقباله.. وعليه يناشد بن يونس السلطات المعنية التدخل العاجل والنظر في الحالة الاجتماعية المزرية التي يعيشها لرفع الغبن عنه وعن أفراد أسرته الأربعة عشر.كريمة.هـ