الخطاب النقدي الجزائري والتحولات المنظورية

تستهدف هذه الدراسة رصد الصيرورة التي طبعت الخطاب النقدي الجزائري في أساسه المنظوري والمنهجي، على اعتبار أنّ هذين الأساسين هما المحدّدان لأي تحوّل أو مُنعرج نقدي. وعلى هذا الأساس حاولت تقصّي المدونة النقدية الجزائرية، انطلاقا مما خلفه لنا مؤسسا النقد الجزائري (عبد الكريم النهشلي) و(الحسن بن رشيق المسيلي) بشيء من الاقتضاب، لأركز بعد ذلك على التحولات الكبرى التي عرفها النقد الجزائري في الفترة الحديثة والمعاصرة، ولم أهمل في هذا كله السياقات التي انبثقت عنها تلك الرؤى والمنظورات النقدية. إن هذه الدراسة لا تتعدى حدود كونها إضاءة أو إطلالة على المنجز النقدي الجزائري في صورته الشمولية، ومن ثمّ لم تُحط بهذا المنجز علمًا بتفاصيله وتشقيقاته، لأنّ ذلك المسعى هو من شأن المصنفات الكبرى.