تنحو هذه الورقة نحو استقصاء البعد التّواصلي للخطاب المرئي لنُعنى بمسألة تَلقّي الخطاب المرئي ذي الشّحنة الإقناعيّة، وتخصيصا ذاك الّذي يتّصل بالعمليّة التّعليميّة حيث تسليط الضّوء على المتعلّم المتلقّي للصّورة بؤرة اهتمام، لنبحث في ما يتعلّق بسلطة الصّورة على المتلقّي في الخطاب التّعليمي ضربا من ضروب الحجاج (l’argumentation) يسعـــى إلــى تحصيـــن ذهـــــن المتعلّــــم مــن صنــــوف المغالطــــات (les paralogismes)... فالصّورة في تعريف أوّلي على الأقل متأتّية من معنى الشّبه أو المثْل أو الظّل (Imago)، وهو ما يؤكّد بأنّها دائما صورة لشيء ما. لذلك نجدها تستغلّ هذه الخاصيّة لإبراز مخزونها التّعبيري واللّعب بالدّلالات، ولذلك أيضا يسعى كلّ في مجال اختصاصه؛ تعليمي تربوي أو تجاري أو معاملاتي (...) إلى الاستفادة من خصوصيّة الصّورة للإقناع بها وتحصيل القصد من إنتاجها.
تاريخ الإضافة : 16/09/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - هدوي الصحبي
المصدر : الخطاب Volume 9, Numéro 18, Pages 185-206 2014-06-01