الجزائر

الخطاب الصوفي وآلية اشتغال المصطلح رمز الخمرة أنموذجا



لازال الخطاب الصوفي يشكل هالة تحوم حولها التساؤلات العديدة التي لا تفضي إلاّ إلى انعتاق اشكالات أخرى، قد يرجع هذا إلى خصوصية الحامل الأساس الذي نعني به مصطلح التصوف في حدّ ذاته، فالمتتبع لسيرورته التاريخية يجد هذا الخطاب ظل على الضفة الأخرى بوصفه خطابا مارقا، بالنسبة لأصحاب علم الظاهر (الفقهاء) ،خاصة وأنّ المتصوفة يرون في أنفسهم أنهم أصحاب علم الباطن، هكذا بدأالانقسام فكانت كل فرقة تدافع عن آراءها وترى الحقيقة في جانبها ومما يؤاخذ عنه أهل التصوف من لدن الفرقة الأخرى أنّ خاطبهم ينفلتمن المعايير الشرعية عقديا والمعايير الفنية جماليا، ولهذا تم إقصاؤه ومحاكمته من خارج شروط إنتاجه. وبذلك كان الخطاب الصوفي لا يمارس حقه في الاختلاف، من حيث هو معطى معرفي يفارق المعطى الرسمي، على الرغم من أنه يستند إلى الأصول نفسها التي يستمد منها الخطاب الرسمي -الصادر عن الدوائر الرسمية-وجوده وشرعيته، إلاّ أنّ القراءات تختلف باختلاف آليات الفهم والإدراك.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)