يتمحور هذا البحث حول الخطاب السياسي الفلسطيني الرسمي خلال الفترة (1918-1920) التي تشكلت فيها القيادة السياسية الفلسطينية (أعضاء الجمعيات الإسلامية المسيحية واللجنة التنفيذية) بعد الاحتلال البريطاني لفلسطين سنة 1918م، فقد تشكلت هذه القيادة بشكل تلقائي من المتنفيذين اقتصاديا واجتماعيا واعيان المدن الفلسطينية من المسلمين والمسيحيين، وفرضت نفسها لتصبح المتحدث الرسمي باسم الشعب الفلسطيني في هذه الفترة، وكان خطابها السياسي مهادنا ومتساهلا، بل ومراهنا على الموقف البريطاني الذي أملوا منه تحقيق أماني الشعب الفلسطيني في إفشال إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وتحقيق الاستقلال الفلسطيني ضمن الوحدة مع سوريا، أو تحقيق الاستقلال المنفرد، وفي نفس الوقت كانت القيادة الفلسطينية تقف موقفا معاديا للحركة الصهيونية، وبدون إدراك لطبيعة التحالف الاستراتيجي بين بريطانيا والحركة الصهيونية، فهذا الخطاب السياسي الفلسطيني كان يتعارض مع الخطاب الجماهيري للشعب الفلسطيني، الذي كان معاديا للانجليز والصهاينة معا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - الجبارين عبد القادر
المصدر : دراسات وأبحاث Volume 9, Numéro 28, Pages 150-164 2017-09-15