تحاول هذه القراءة تمثيل أحد أشكال تجربة التلقي في ضوء المؤوّلات السيميائية والتأويلات ذات المرجعية السياسية والتاريخية، بكشف الحمولات الدلالية المكثفة للعلامة السيميائية، انطلاقا من اشتغال التاريخ كمرجع مهم استند عليه بناء النص وتسعى إلى تمثل مركب سيرورة الإبداع، من خلال عرض تحليلي للاستهلال القصصي وبراعته ولفضاءات النص وعتباته، حيث قسمت النص القصصي إلى فضاء قبلي وفضاء بعدي، ثم راجعت فيهما علاقة الذات بالموضوع ومدى اتصالهما وانفصالهما، ووقفت عند الخطاطة السردية( مربع غريماس) وتقابلاتها. من خلال التحليل السيميولوجي لمعطيات قارة عكستْها مفاهيم متعددة، كمفهوم الكفاءة والتأهيل( الدلالي/ الكيفي) والانجاز وما ينجرّ عن ذلك من جهات ( افتراضية، تحيينية، تحقيقية) ثم مثّلتُ النتائج بعد ذلك بيانيا، بحسب البنية الجدلية التي تقودنا إلى عقد المقارنة بين الواقع الأسطوري للقصة والواقع السياسي العربي. وخُتِمتْ القراءة بوقفة تأمل للتحديد التشخيصي للفواعل وموقف القارئ/ المتلقي، ما دامت أقصوصة( الغابر الظاهر) قد أدهشتنا فعلا بتطور تقنياتها السردية السيميائية وخصوبة دوالها ومدلولاتها، مع سبق الإقرار بأن هذه القراءة لا تعدو كونها وقفة تدبر وتأمل في مدخل:" محاولة القراءة وإجلاء المعنى".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مزداوت وسيمة
المصدر : مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري Volume 10, Numéro 1, Pages 113-127 2013-07-07