لقد كثر الحديث مؤخرا عن التغيرات الاجتماعية التي مست المجتمع الجزائري التي أفرزت العديد من الظواهر الغريبة عن الهوية الحضارية والدينية للمجتمع الجزائري.ومن أبرز تلك الظواهر زيادة الانحراف وتغييب القيم الأخلاقية التي حافظت على النظام الاجتماعي الذي كان قائما في ظل هذه التغيرات التي مست العديد من المؤسسات الاجتماعية منها الأسرة، ولربما يبرز الخطاب الديني بشكل قوي ليحدد مدى التباين والاختلاف الحاصل بين الشرائح الاجتماعية،حيث أن البعض يفسر دينه حسب أوضاعه وحاجاته الخاصة بالأسرة بحكم أنها المكون الأول والأخير لهذا المجتمع.
وقد كان لتعدد الخطابات الدينية التي تتبناها الحركات الإسلامية أثر في ظهور نمط تربوي غريب عن النمط التقليدي السائد في الجزائر،ويتجلى هذا في البعد التربوي وذلك من خلال توجيه السلوك في الحياة العامة والخاصة بوصفه ثقافة وعبادة،ولعل ظاهرة الحركات الإسلامية وامتداداتها التربوية خاصة على مستوى الأسرة نظرا للمرجعية الدينية للآباء، قد أسالت الكثير من الحبر واسترعت اهتمام الأطر الاجتماعية لما لها من أثر بليغ على التوجهات الفكرية الدينية للآباء
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد حبي - كمال عويسي
المصدر : الناصرية Volume 2, Numéro 1, Pages 109-136