الخطاب الأنثوي بين ذكورة الدال و فتنة المدلول

إن البنية المفاهيمية لفكر مابعد البنيوية يحيل إلى تجاوز مقولات السياق والانغلاق الثقافي, والتأسيس لفضاءات إبداعية جديدة قائمة على التجريب المستمر و المراجعة والتساؤل والنقض لأشكال الثابت والنمطي في الثقافة بشكل عام ,والكتابة الإبداعية بشكل خاص. ولقد تأسست عن المرأة -في المخيال الجمعي ومنظومة الأفكار- صورة ,صنعها الفكر الذكوري ورسخها في البنى الاجتماعية .وقد تم إقصاؤها وتأجيل كينونتها باعتبارها تمثلا هامشيا ,فكانت مدلولا موضوعيا متموقعا ضمن ثقافة ذكورية متمركزة حول ذاتها ومنبنية على أحادية في التصور وإنتاج المفاهيم .ضمن هذا المنحى كانت هذه الورقة البحثية قراءة للرؤية الابستيمولوجية لواقع المرأة ضمن جدلية المركز والهامش في سيرورة الانتاج الثقافي عبر التاريخ.