الجزائر

"الخضر"يسعون للفوز وتقديم أداء مقنع أمام النسور الممتازة



يواجه اليوم، المنتخب الوطني لكرة القدم نظيره النيجيري، بداية من الساعة الثامنة ليلا، بملعب كرة القدم بالمركب الأولمبي ميلود هدفي بوهران، في ثاني لقاء ودي تحضيري لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2024 بتربص شهر سبتمبر، مواجهة يبحث من خلالها الناخب الوطني جمال بلماضي تحقيق فوز مقنع أمام السوبر ايغلز، للتأكيد على التحسن في أداء التشكيلة الوطنية، وهذا بعد الأداء الباهت أمام منتخب غينيا، سهرة الجمعة.
يبحث المنتخب الوطني لكرة القدم تأكيد علو كعبه وسيطرته على منتخب نيجيريا، بمعانقة عاشر فوز بتاريخ المواجهات الثنائية والثالث على التوالي، حيث أكد "الكوتش" جمال بلماضي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مواجهة غينيا، أن هدف المنتخب الوطني في اللقاءات الودية أو الرسمية هو تحقيق الفوز مهما كان اسم المنافس، وأنه يبحث على غرس هذه الثقافة في الوافدين الجدد على كتيبته، لإعادة بناء فريق تنافسي يمكنه مجابهة كبار القارة خلال "كان" كوت ديفوار، كما أوضح أن المواجهة ستكون شيقة خصوصا أن الجيل الحالي لمنتخب نيجيريا يبحث عن الثأر من الهزيمتين الأخيرتين أمام المحاربين.
سيعود المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلال مواجهة نيجيريا لإقحام تشكيلته الأساسية منذ البداية، عكس ما كان عليه الأمر أمام غينيا حين فضل الإبقاء على العديد من الكوادر على دكة البدلاء، على غرار ثلاثي الهجوم الأساسي (محرز، سليماني، بلايلي)، لمنح الفرصة للبدلاء والوافدين الجدد، لمحاولة كسب خبرة المواجهات القارية وتشكيل الانسجام مع العناصر الأساسية، تحضيرا للجيل الجديد الذي سيخلف عددا من الكوادر التي ستغادر المنتخب الوطني والتي ستلعب آخر منافسة لها بكوت ديفوار، مطلع جانفي 2024، موعد إجراء الطبعة ال 34 من كأس أمم أفريقيا.
زغبة في حراسة المرمى
للمواجهة الثانية تواليا
سيحافظ مهندس التتويج القاري لسنة 2019 اليوم على الاستقرار في منصب حارس المرمى، حيث من المقرر أن يعتمد على حامي عرين فريق ضمك السعودي مصطفى زغبة، للمواجهة الثانية على التوالي في ظل غياب الحارس الأول رايس وهاب مبولحي، بهدف إعطائه أكثر ثقة وتحضيره لأي طارئ خلال الاستحقاقات المقبلة، خصوصا أن ابن مدينة المسيلة يتواجد بالمنتخب منذ تعيين جمال بلماضي على رأس العارضة الفنية، وانتظر فرصته لسنوات آخذا بنصائح مدربه عزيز بوراس الذي كان يحثه دائما على مواصلة العمل، وبذل مجهودات مضاعفة لخلافة مبولحي حين تمنح له الفرصة.
سيعرف الخط الخلفي عدة تغييرات على الرباعي الأساسي، أين سيتم الاحتفاظ بالظهير الأيسر رامي بن سبعيني أساسيا، فيما سيتم إقحام البديل ماندي الذي خاض 87 دقيقة بعد خروج عبد القادر بدران مصابا في (د 3)، كما أنه من المقرر الاعتماد على المحوري أحمد توبة مكان محمد أمين توقاي، مثلما كان مقررا عند انطلاق التربص، في حين سيفاضل بين بن عيادة وعطال لشغل منصب الظهير الأيمن، وقد يلعب بن عيادة المواجهة الثانية تواليا، بهدف إراحة يوسف عطال العائد حديثا من الإصابة، على أن يتم الاستعانة به في المرحلة الثانية لمحاولة الضغط أكثر على دفاع منتخب نيجيريا.
سيقوم الطاقم الفني بإحداث تغيير وحيد في خط الوسط، متمثل إما في إعادة آدم زرقان للعب إلى جانب رياض محرز بالمنصب الذي كان يحتله سفيان فغولي، للارتكاز عليه ومساندته هجوميا عن طريق لعب كرات قصيرة، تسمح لهجوم المنتخب باختراق دفاع نيجيريا، أو الاستعانة بالزئبق آدم وناس في المنصب الذي لعب فيه أكثر من مواجهة رفقة المنتخب الوطني، للإكثار والتنويع من الحملات الهجومية التي ستزعزع لا محال استقرار المنتخب النيجيري، فيما سيحافظ على نجم ميلانو بن ناصر على الجهة اليسرى من وسط الميدان، ونبيل بن طالب في منصب لاعب الارتكاز الذي أظهر أمورا جد إيجابية أمام غينيا، وخطف مكانته الأساسية من صاحب ال16 مواجهة بألوان "الخضر" راميز زروقي، الذي فشل في مهمة خلافة "الدبابة" عدلان قديورة.
سيكون الثلاثي الهجومي القوي (محرز، سليماني، بلايلي) مطالبا بإعطاء دفعة قوية لهجوم المنتخب الوطني، بالرغم من أنهم لم يلعبوا الكثير من المواجهات منذ انطلاق الموسم الكروي (2022 - 2023)، خصوصا ابن الباهية وهران الذي أضحى لاعبا بديلا مع فريقه بريست، لم يقدم أشياء تذكر عند دخوله بديلا مع بداية الشوط الثاني من المواجهة أمام غينيا.
استعمل نجم مارسيليا الأسبق خلال المواجهة الأولى أمام منتخب غينيا، 17 لاعبا كاملا من أصل 24 لاعبا تم استدعائهم لخوض تربص شهر سبتمبر، وسيحاول عشية اليوم منح الفرصة للاعبين جدد من أجل الظهور مثلما أكدها عند نهاية مواجهة غينيا خلال الندوة الصحفية، حين أكد بالحرف الواحد "انتظرنا طويلا حتى تكون لنا الفرصة من أجل لعب مواجهات ودية لتصحيح أخطائنا".
وأضاف "اليوم لدينا فرصة لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، وسنحاول منح الفرصة للجميع بهدف تشكيل انسجام أكبر بينهم، ومحاولة منحهم خبرة المباريات القارية تحضيرا ل«كان" 2024".
يذكر أن مواجهة اليوم ستكون الثالثة للمنتخب الوطني ضد المنتخب النيجيري تحت قيادة الناخب الوطني جمال بلماضي، حيث تفوق المحاربون في مناسبتين على النسور الخضراء، بنصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2019 بنتيجة (2 - 1)، وسنة بعد ذلك خلال ودية النمسا بهدف دون رد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)