الجزائر

الخضر دون روح!



الخضر   دون روح!
بيتكوفيتش يتعثّر في أول خرجة رسمية
الخضر دون روح!
ـ مهمة التأهل إلى المونديال تتعقّد باكراً..
ب. م
في مباراة بدا فيها الخضر دون روح ضيّع المنتخب الوطني لكرة القدم فرصة تعميق الفارق في سباق المونديال بل وعقّد مهمته في التأهل بعد انهزامه المفاجئ داخل قواعده أمام نظيره الغيني بنتيجة 1-2 سهرة الخميس بملعب نيلسون مانديلا ببراقي لحساب الجولة الثالثة عن المجموعة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026.
وكانت بداية اللقاء صعبة على رفقاء ياسين براهيمي حيث فشلوا في فرض أنفسهم والسيطرة على اللقاء أمام منتخب غيني منظم على طول الخط.
وجاءت أول فرصة للمنتخب الغيني في الدقيقة الـ33 من عمر الشوط الأول عبر رأسية مهاجمه ولكن دون خطورة على مرمى الحارس الجزائري أنتوني ماندريا.
وشهدت نهاية الشوط الأول الفرصة الوحيدة للمنتخب الوطني بأقدام وسط الميدان رامز زروقي قبل أن يتصدى لها حارس غينيا إبراهيم كوني. 
ورغم سيطرة طفيفة للمنتخب الوطني على مجريات اللعب إلا وأن الفرص السانحة للتهديف غابت عن هذا الشوط الأول رغم تواجد نجوم على أرضية الميدان على غرار ياسين براهيمي وسعيد بن رحمة.
وبعد انطلاق الشوط الثاني أبدى كلا الفريقين نية التسجيل وخلط أمور المنافس.
وهذا ما حققه المنتخب الغيني في الدقيقة الـ50 عبر اللاعب مورلاي سيلا الذي استغل هشاشة دفاع المنتخب الوطني.
لم يتأخر رفقاء عيسى ماندي في العودة في المباراة حيث عدل اللاعب الغيني ياسر بالدي (د52) النتيجة لصالح الخضر بهدف ضد مرماه بعد أن فشل في إخراج كرة المهاجم الجزائري سعيد بن رحمة التي ارتطمت أولا بالعارضة الافقية للحارس إبراهيم كوني.
التعادل في النتيجة دفع الناخب الوطني لإقحام كل من بغداد بونجاح ومحمد أمين عمورة لتعزيز خط الهجوم ولكن الأمور لم تسر في الطريق الصحيح باعتبار أن التعادل لم يدم طويلا بعد أن تمكن الزوار من إضافة الهدف الثاني بأقدام أغيبو كامارا في الدقيقة الـ63.
حاول بعدها المنتخب الوطني العودة في النتيجة من خلال السيطرة على مجريات اللعب ولكن دفاع المنتخب الغيني كان بالمرصاد لكل المحاولات.
وكان المنتخب الغيني قريبا من إضافة الهدف الثالث بعد اعتماده على المرتدات مستغلا المساحات الفارغة التي تركها المنتخب الجزائري.


تعثر في أول خرجة رسمية
وعلى إثر هذه النتيجة يتعثر المدرب بيتكوفيتش مع المنتخب الوطني في أول خرجة رسمية له مع الخضر . وكان البوسني قد أشرف لأول مرة على المنتخب الجزائري في شهر مارس بمناسبة الدورة الودية فيفا سيري-2024 التي جرت بالجزائر أمام بوليفيا (3-2) وجنوب إفريقيا (3-3) سيخوض مباراتيه الرسميتين الأوليين.
وعقب إجراء الجولات العشر من التصفيات يتأهل المتصدر مباشرة إلى نهائيات كأس العالم-2026 المقررة بكل من الولايات المتحدة كندا والمكسيك في الوقت الذي تلعب فيه أفضل أربعة منتخبات التي تحتل المركز الثاني في مجموعاتها مباريات السد.


بيتكوفيتش: نحن مُحبطون..
صرّح فلاديمير بيتكوفيتش (مدرب الجزائر) بعد اللقاء قائلا: نحن محبطون إثر هذه الهزيمة. الجميع كان يتنظر نتيجة إيجابية لكن التعثر موجود في كرة القدم وعلينا أن نبقى إيجابيين. يجب الاسترجاع بدنيا ومعنويا من أجل خوض اللقاء القادم أمام أوغندا بكل قوة. علينا تجنب التأثر وعدم التفكير في وجود ارتباك من جهتنا. كما صرحت به سابقا ينبغي تقييم اللاعبين وحتما ستكون هناك تغييرات. يمكننا القول بأننا خسرنا مقابلة مهمة بثلاث نقاط. أمامنا سبع مواجهات ولدينا مقابلة العودة أمام غينيا وملزمون بالتدارك وتحقيق نتائج إيجابية.
إنها مسؤولية المدرب عند الخسارة وأنا أتحمل كامل مسؤولياتي. لقد سيطرنا على المباراة لكننا لم نشكل خطورة على المنافس.
علينا أن نهنئ الفريق الغيني الذي طبق طريقة لعبه كما أراد. لقد كنا مشتتين على أرضية الميدان وهذا مشكل ذهني. المنافس يضم ثلاثة مدافعين محوريين وكنا مجبرين على اللعب بكرات أرضية.
وكان من الصعب اللعب في محور دفاع المنافس رغم أننا شكلنا خطورة في هذا المركز. لسوء الحظ لقد ضيعنا فرص سانحة للتهديف. المنافس سجل في مناسبتين بعد أخطاء فردية وهذا ما تحدثت عنه مع اللاعبين. فيما يتعلق بالتشكيلة وعدم إقحام اسماعيل بن ناصر فإنني أعتقد أن الثنائي بن طالب-زروقي كان الأنسب لهذه المباراة مقارنة مع بن ناصر .


مدرب غينيا: أنا سعيد جداً
من جهته صرّح كابا دياوارا (مدرب غينيا) يقول: أنا سعيد جداً بهذا الفوز. أود أن أهنئ عناصري الذين قدموا مباراة كبيرة. كنا على دراية قبل المباراة بأنّه من الصعب تحقيق الفوز بالجزائر. وكنا مجبرين على تحقيق نتيجة إيجابية باعتبار أن الخسارة كانت ممنوعة بالنسبة لنا. لقد قررنا تغيير طريقة لعبنا من أجل مباغتة المنافس وهذا ما تم تجسيده في نهاية المطاف. أنا على دراية بأنّ المنتخب الجزائري سيعود سريعا في سباق تصفيات المونديال. الفوز عليه سمح لنا باستعادة بعض النقاط التي ضيعناها في بداية التصفيات (شهر نوفمبر). الأمور لم تحسم بعد وعلينا التفكير في المباراة القادمة أمام منتخب الموزمبيق (يوم الاثنين 10 جوان). لقد تفاجأت بعدم إقحام المهاجم بغداد بونجاح كأساسي في بداية اللقاء لأنه لاعب يشكل للمنافس العديد من الصعوبات. إنها نتيجة إيجابية خاصة وأننا أطحنا بالمنتخب الجزائري ومدربه الجديد. نحن نتطور يوما بعد يوم مع تشكيلة تريد الوصول إلى المونديال. في 2022 واجهنا الجزائر وديا بوهران (فوز الجزائر 1-0) وكنا قريبين من تحقيق التعادل لولا هدف رياض محرز الذي صنع الفارق .


نوري: آسفون..
صرّح ريان آيت نوري قائلاً: آسفون لأنصارنا الذين جاؤوا من كل مكان لتشجيعنا إثر هذه الخسارة. وسنعوض خلال اللقاء المقبل أمام أوغندا وسنفوز هناك (يوم الاثنين بكامبالا). لم نكن حاسمين وانتقصنا للفاعلية. ما تزال أمامنا عدة مباريات وسنتأهل. المنافس كان أكثر منا واقعية وهذه هي كرة القدم .


ماندي: إنّها خيبة كبيرة
أما عيسى ماندي فصرّح يقول: إنّها خيبة كبيرة خاصة وأننا قدمنا كل ما لدينا واشتغلنا بجد قبل هذا اللقاء لكننا أخفقنا في مهمتنا والسؤال الذي يجب أن يطرح هو: لماذا لم نفز؟؟ الآن علينا تصحيح الأخطاء واستخلاص الدروس من خسارة غينيا قبل المقابلة الصعبة التي تنتظرنا يوم الاثنين. إنها هزيمة مرة ولا أجد الكلمات لتفسير ما حصل. تنتظرنا عدة مواجهات وسنعوض هذا السقوط .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)