أكد السيد غديري ياسين، مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، أن مصالحه لم تسجل أي أضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية بسبب "البروم" الذي يصيب محصول القمح بالدرجة الأولى، بالرغم من ظهور بؤرته في بلدية ابن باديس شهر مارس الفارط. وأضاف المتحدث أن المديرية تقف بجانب الفلاح من خلال تزويده بكافة الإمكانات لمحاربة الأخطار التي قد تصيب محصوله؛ باعتبار أن الولاية تُعد من الولاياتالرائدة في تدعيم الإنتاج الوطني، خاصة فيما يتعلق بالمحاصيل الكبرى، إذ حققت في السنوات القليلة الماضية، نسبا عالية في المنتوج الفلاحي، وتصدرت المراتب الأولى عبر كافة ولايات الوطن؛ حيث احتلت الريادة في شعبة إنتاج الحبوب الشتوية، وذلك على المستوى الوطني.عن سبب انتشار البروم فقد أرجعه غديري إلى المناخ بالدرجة الأولى، خاصة في الآونة الأخيرة؛ حيث عرفت الولاية تقلبات جوية عديدة، إذ أكد المتحدث أن المناخ الرطب ساعد كثيرا على انتشار البروم، زيادة على أن الفلاح لا يولي اهتماما كبيرا بهذه الأعشاب الضارة في غالب الأحيان على الرغم من أنها قد تؤدي إلى إصابة محصوله، وبالتالي خسارته، مضيفا أن سبب انتشار البروم يرجع أيضا لاعتماد الفلاحين على تقنية غرس القمح سنويا بدون تدوير الإنتاج؛ من خلال التناوب في زراعة محاصيل أخرى، أو بتعميق حرث الأرض وعدم الاعتماد على الحرث السطحي فقط، الذي يجعل نبتة البروم تنمو بسرعة وتؤثر على المحصول.رغم انتشار البروم في بعض المناطق إلا أن مدير المصالح الفلاحية طمأن الفلاحين، حيث أكد أن عملية التحسيس متواصلة بالرغم من انقضاء الموسم الحالي. وكشف عن حملة تحسيسية وقائية إعلامية ستنظمها مديرية المصالح الفلاحية في 24 ماي الجاري بقصر الثقافة مالك حداد، وهي الحملة التي سيتم التطرق فيها ل "خطر البروم " أو ما يُعرف ب "خانق البقر" على المحاصيل الزراعية، وعلى رأسها القمح. سيتم خلال هذا اللقاء تقديم نصائح وإرشادات من قبل مختصين وتقنيين لفلاحي الولاية، قصد تحسيسهم بخطر البروم، مطمئنا الفلاح بتوفر الأدوية في السوق، ووجود طرق معالجة كيميائية وبيولوجية لمحاربة الداء.عن كمية الإنتاج في الحبوب للموسم الحالي المتوقع تحقيقها حسب عقود النجاعة المبرمة مع الفلاحين، أكد غديري أنها قد تتجاوز المليون و900 ألف قنطار؛ أي بمعدل 18 قنطارا في الهكتار الواحد، وهي النتائج التي عبّر عنها غديري بالإيجابية من حيث الكم والكيف مقارنة بولايات مجاورة. بعض المساحات الزراعية قدمت منتوجات تقدَّر ب 33 قنطارا في الهكتار، وهو ما أرجعه إلى المجهودات التي قام بها الفلاح والمصالح الإدارية والتقنية التي سخرتها الدولة، بالإضافة إلى عملية التسميد التي مست 97 بالمائة، معتبرا ذلك عوامل أدت إلى تحقيق هذه النتائج على الرغم من الظروف المناخية غير المساعدة. وكشف في ذات السياق أن مساحة الحبوب الجافة بالولاية وصلت إلى 70 ألفا؛ بزيادة 3 آلاف هكتار عن الموسم الفارط، وهذا يعكس، بالدرجة الأولى، حرص المديرية على تقليص الأراضي البور من خلال الاعتماد على الزراعات المتناوبة.مدير الفلاحة أضاف أن الدولة باتت تولي أهمية كبيرة لقطاع الفلاحة؛ من خلال المساعدات المادية التي تقدمها للفلاح، على غرار منح أزيد من مليار ونصف مليار دينار كدعم للفلاحين ضمن الشباك الوحيد، مشيرا في ذات السياق، إلى أن الدعم سيستمر في إطار مرافقة الفلاحين في الشعب الاستراتيجية وإنتاج اللحوم على الرغم من الوضعية الاقتصادية الحرجة التي يعرفها الاقتصاد الوطني.
تاريخ الإضافة : 11/05/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : شبيلة ح
المصدر : www.el-massa.com