الختم الواحد مقابل 24 مليون سنتيم امرأة وراء شبكة لتقليد أختام السجلات التجارية

 استغلت امرأة تعمل في مكتب لصناعة الأختام بالعاصمة، وظيفتها لاستخراج عدد كبير من الأختام المقلدة لفائدة شبكة متخصصة في تزوير السجلات التجارية، مقابل مبالغ مالية تصل قيمتها إلى 24 مليون سنتيم للختم الواحد.
فتحت مصالح الأمن، مؤخرا، تحقيقا حول ملابسات القضية، بناء على الشكوى التي أودعها صاحب شركة خاصة يوجد مقرها بباتنة، ضد شخصين استعملا ختم مؤسسته المقلد للقيام بعمليات تصدير واستيراد واستصدار فواتير باسمه، حيث تفطن لذلك بعد إخطاره من قبل مفتشية الضرائب بمروانة بولاية باتنة التي راسلته من أجل تسوية وضعيته الجبائية، تجاه معاملات تجارية لم يقم بها على الإطلاق.
وبعد تحديد هوية الفاعلين، نُصب لهما كمين، فتم الاتصال بهما بغرض شراء ختم خاص بمؤسسة متخصصة في الأشغال العمومية مقابل 24 مليون سنتيم، فضربت الشرطة  للمتهمين موعدا على مستوى البريد المركزي بالعاصمة وهناك تم توقيفهما. وبتفتيش السيارة تم العثور على أختام بعض التجار المعروفين وأخرى خاصة الشركات، بالإضافة إلى أوراق بيضاء مؤشرة بأختام مختلفة، ومحررات صادرة عن إدارة الضرائب. وصرح المتهمان أمام مصالح الضبطية القضائية أنهما كان يعملان بالتنسيق مع امرأة تعمل في مكتب لصناعة الأختام، مهمتها تقليد الأختام بأسماء وهمية، ثم يبيعانها للراغبين في إجراء معاملات تجارية، ممن لا يملكون سجلات تجارية حقيقة وكل ذلك كان يتم مقابل مبلغ 24 مليون سنتيم.
غير أن المتهمة التي تعمل بمكتب الأختام أنكرت تعاملها مع المتهمين جملة وتفصيلا، مضيفة أنها كانت تتلقى طلبات صنع الأختام بطريقة قانونية.
وقد توبع المتهمون الثلاثة على أساس جنحة تكوين جمعية أشرار وتقليد أختام الغير والتزوير واستعماله في محررات عمومية مع انتحال صفة الغير، وستفصل الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، منتصف الأسبوع الجاري، في هذه التهم.