الجزائر

الخبير بوحنية قوي ل"البلاد"



الخبير بوحنية قوي ل
أكد الخبير في الشأن السياسي بوحنية قوي، أن الجزائر قدمت مبادرة جيدة فيما يتعلق باستدعاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة لبحث الأوضاع في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أنها جاءت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلا أنه بالإمكان استغلالها في ظل جمود وتعثر الموقف المصري، حيث تؤدي الجزائر دور الوسيط الفاعل في حل القضايا العربية في مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تدعمها سياسيا، ماديا ومعنويا منذ الاستقلال، وأوضح أن الجزائر تملك دورا هاما على المستوين الإقليمي والدولي فيما يتعلق بإحلال التنمية والسلم في إفريقيا والعالم، حيث تحولت إلى محور استقطاب دبلوماسي عالمي، يمكنها استغلاله لإقناع العالم بالإصغاء إليها وتبني تصوراتها.وبالمقابل، أوضح قوي في تصريح ل"البلاد"، أن القوى العظمى على غرار أمريكا، بريطانيا وفرنسا، لن تقف ضد إسرائيل وستدعمها خلال الجلسة الطارئة للجمعية العام للأمم المتحدة التي دعت إليها الجزائر، مشيرا إلى أن علاقة الدول الكبرى مع إسرائيل، عضوية، حيث إن الأمن والدور الحيوي الإسرائيلي جزء من دورها الحيوي، وهي نقاط حمراء لا يمكن تجاوزها، بينما علاقات هذه القوى بالدول العربية والإفريقية وفي مقدمتها الجزائر، علاقات براغماتية مبنية على المصالح وتحددها موازين القوى والعلاقات الاقتصادية، ولهذا فإن هذه الدول ستحاول تبني الرؤيا الجزائرية من خلال الإشادة بها، ونبذ العنف ضد الأطفال والمدنيين في غزة، لكنها لن تتخلى عن حليفتها إسرائيل.وفي السياق، تحدث عن قرار إسرائيل وقف إطلاق النار، مؤكدا أن هذه الأخيرة حققت أهدافها تكتيكيا وليس استراتيجيا، حيث انتصرت في تدمير 80 بالمئة من البنية التحتية لغزة، وإعادة بنائها يحتاج إلى سنوات، كما أنهكت قوى حماس، التي قال إن مستوى مقاومتها انخفض بالنظر إلى تراجع عدد الصواريخ التي أطلقتها على أهداف إسرائيلية، حيث نجحت في ضرب القوة الصاروخية للحركة، كما أنها هدمت حوالي 32 نفقا تستعمله المقاومة، لكنها في المقابل فشلت في اصطياد رؤوس القيادات الكبرى في حركة حماس وغيرها من وجوه المقاومة، مشيرا إلى أنها استقوت على الضعفاء من المدنيين والأطفال، إلا أنها لم تقتل أي واحد من زعماء المقاومة، وهو ما يعتبر انتصارا لفلسطين، كما أنها اختبرت حربا جديدة لم يتدرب عليها الجيش الإسرائيلي، يخرج فيها مقاومون من داخل الأنفاق، متوقعا أن تستفيد من هذه التجربة في الفترة القادمة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)