الخبير بن جانة

نقلت مصادر ليبية أن وفدا أمنيا جزائريا، سيتنقل إلى ليبيا قريبا، من أجل العمل على تحديد هوية عدد من الإرهابيين الموقوفين لدى الجيش الليبي، و قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مطلوبين حسب المصدر ذاته، لدى الجزائر. وبالمقابل أكد الخبير الأمني بن عمر بن جانة، في تصريح ل”الفجر”، أن المصالح المختصة الجزائرية لها الأدوات الكفيلة للتعرف على هوية الإرهابيين دون التنقل، مبرزا أن التنسيق الأمني مع الجارة ليبيا يعرف صعوبات نتيجة عدم استقرار الوضع هناك من جهة، وغياب مؤسسات وطنية ليبية من جهة أخرى.وقالت المصادر الليبية نقلا عن ما وصفته بالمصدر الأمني، أن الجيش الليبي طلب من الجزائر إيفاد وفد للتعرف على عدد من الإرهابيين الموقوفين في العمليات الأخيرة، ويبلغ عددهم حسب نفس المصدر، أكثر من 50 إرهابيا من جنسيات أجنبية. وتتوقع الجهات الأمنية الليبية حسب المصدر ذاته، أن يكون من بين هؤلاء إرهابيون مطلوبون لدى الجزائر، لا سيما وأن الجزائر كانت في مرات عديدة عرضة لعمليات إرهابية خططت لها عناصر قادمة من ليبيا، كعملية تينغتورين بعين أميناس، التي نفذها إرهابيون من جنسيات متعددة قدموا من التراب الليبي، حسب ما توصلت إليه تقارير وتحقيقات أمنية.وفي نفس الموضوع أكد الخبير الأمني، العقيد المتقاعد بن عمر بن جانة، أن المصالح الجزائرية المختصة في تحديد هوية الإرهابيين لها إمكانيات ووسائل خاصة، مضيفا أن هذه المصالح بإمكانها القيام بمثل هذه المهمات دون التنقل، إلا أنه اعترف بصعوبة تعاون مصالح الأمن الجزائرية مع نظيرتها الليبية للعديد من الأسباب، منها عدم استقرار الوضع في ليبيا من الناحية الأمنية، إلى جانب غياب مؤسسات ليبية قادرة على أداء مهام التنسيق مع الجزائر التي تعتبر، حسب بن جانة، أمن واستقرار الجزائر من أمن واستقرار ليبيا.