الجزائر أكبر فضاء متوسطي زراعي في العالم
قطاع الفلاحة بالجزائر سيوفر 3 ملايين منصب شغل ويصدر 300 مليار دولار على الأقل.
لنا إمكانيات زراعية لتغذية كل سكان المعمورة بمنتوجات زراعية صحية مضادة للأكسدة.
زيت الزيتون الجزائري أحسن الزيوت في العالم ويصنّف كغذاء طبي من الدرجة الأولى.
الزيتون والبرتقال الجزائريان يتوفران على أوميغا (3) المضادة للسرطان
التمور الجزائرية فركتوز مائة بالمائة
الإمكانيات الزراعية الجزائرية تفوق 20 مرة الإمكانيات الإسبانية
حظي واقع وآفاق ومستقبل الزاعة بالجزائر في السنوات الأخيرة باهتمام الكثير من الخبراء والباحثين الذين أعدّوا وساهموا في دراسات وافية وقيّمة وجدية، تمكن في حالة اعتمادها من إعادة بعث الحياة في القطاع الفلاحي بالجزائر ومنحه الصدارة عالميا، لا سيما وأن الجزائر تتوفر على شريط ساحلي خصب يتجاوز 90 بالمائة ممّا تتوفر عليه دول البحر المتوسط.
ومن هؤلاء المهتمين الخبير بختاوي سعيد الذي صال وجال في خبايا المتوسط والدراسات الفلاحية التي تعني المنطقة، ليؤكد أن الجزائر تحظى بكل المميزات والخصائص التي تجعلها رائدة وقوية في مجال زراعة الزيتون وإنتاج أفضل الأنواع وأجودها من زيت الزيتون الذي نال شهرة كبيرة بالأسواق العالمية لتوفره على العناصر والموارد العضوية الصحي التي تجعله غذاء صحيا وطبيا كاملا.
الخبير بختاوي سعيد هو موثق بوهران ورئيس الجمعية الوطنية لترقية زراعة الزيتون بالجزائر، ورئيس الجمعية الثقافية «العنابرة» بتلمسان وعضو في المجلس الاستشاري الدولي لزيت الزيتون وصاحب مؤسسة Sarl Acid OLMED AEK يبذل أقصى المجهودات لتفعيل قطاع الفلاحة بالجزائر.
* الجمهورية: تنشطون اليوم الأيام الدراسية الوطنية الأولى لترقية زراعة الزيتون، كيف جاءتكم فكرة ولوج العالم الفلاحي؟
الخبير بختاوي سعيد: طبعا تأسست الجمعية الوطنية من أجل ترقية زراعة زيت الزيتون للنهوض بزراعة الزيتون بالجزائر كي تصل الى مستواها الذي يليق بها، باعتبار حسب الدراسة التي قمت بها وما يؤكده الخبراء، أنّ الجزائر هي أكبر فضاء متوسطي، حيث أنها تحوز على 3 أرباع المساحة المتوسطية الزراعية، وهي تفوق 10 مرات كاليفورنيا، وأكثر من 20 مرّة إسبانيا، وأشير هنا أنّه لا يجب الالتباس، لأنّ كاليفورنيا هي صحراء وتمتاز بمناخ متوسطي يشبه المناخ الجزائري، ما بين سان فرانسيسكو ولوسو أنجلس، على عمق طوله 600 كلم وأقصى عرضه 50 كلم، أمّا الجزائر فهي تتوفر على امتداد البحر الأبيض المتوسط على خط موازي يمتد على أكثر من 1400 كلم ويصل عمقه الى 200 كلم، بالإضافة الى المنخفضات الصحراوية ما بين بسكرة والوادي والساورة التي هي أراضي ممتازة وكلها مناطق خالية من الجليد (محمية من الجليد طبيعيا) مما يسمح بها بالنمو البيولو جي النباتي على طول السنة، وهذا يمنحنا أحسن النوعية في المنتوجات الزراعية وفي مقدمتها فاكهة الزيتون، التي تعطي إذا ما احترمنا المقاييس في زراعتها، أجود زيت زيتون في العالم «خالي من الحموضة»، ويحتوي على التركيبة البيولوجية المزدوجة المضادة للأكسدة، وبحكم هذا الموقع الجغرافي، فالجزائر مؤهلة لأن تكون أكبر قوة زراعية في العالم، هذا بالإضافة الى الهضاب والواحات والسهوب التي تمتد على أكثر من 60 مليون هكتار، مؤهلة لإنتاج زراعات ممتازة كالحبوب وتربية الأنعام (اللحوم الخالية من الكولسترول) وغيرها من المنتجات الزراعية.
* الجمهورية: كيف يمكن في نظركم معالجة المشاكل والأسباب والعوامل التي أعاقت التطور الزراعي بالجزائر؟
الخبير بختاوي سعيد: أولاد يجب معالجة مشكل الأراضي الزراعية، لقد سبق لي أن قدمت في 1990دراسة تحت عنوان «القاعدة العقارية الفلاحية والإشكالية الزراعية في الجزائر» وكانت هذه الدراسة محور أرضية الحوار الوطني في 1994 (حل مشكل العقار والنزاعات)، وكان الهدف منها هو كيفية رأسمالة الزراعة في الجزائر، تلتها دراسات أخرى تتعلق دائما بالعقار والإمكانيات الزراعية والمياه باعتبارها جزء مهم في الزراعة.
ويجدر التذكير هنا، أنه أثناء النقاش الاقتصادي والاجتماعي سنة 1996، عندما كان البترول، في حدود 8 دولار، قدّمت عرضا في إطار المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء مبنيا على المحور التالي: إنّ المتر المكعب من المياه، إذا وجّه للصناعة فإنّه يأتينا بخسارة، وإذا وجه لسقي شجيرات من الزيتون، فإنّه يعطينا 10 لترات من أجود زيت الزيتون في العالم، وهو ما يوفّر لنا الأمن الغذائي والعملة الصعبة، فلماذا أصبحنا نبدّد إمكانياتها في صناعة خاسرة، غير قادرة على المنافسة، في حين أنّ بلادنا قادرة، ومن الباب الواسع على الدخول في السوق العالمية، لما تمتاز به من خصائص زراعية وخدمات سياحية.
والسؤال المطروح، هو كيف أنّ الجزائر استثمرت العشرات من ملايير الدولارات في المحروقات، في حين أن الاستثمار في قطاع المياه، لا يمثل أي شيء، ومن هذا المنطلق فما هو الأثمن والأكثر مردودية الماء أم البترول؟
* الجمهورية: كيف حسبتم لهذه المعادلة: الماء أثمن من البترول؟
الخبير بختاوي سعيد: نأخذ على سبيل المثال إسبانيا، هل هي مستوردة أم مصدّرة للمحروقات؟ في السبعينيات كان مستواها الإقتصادي في مستوى الجزائر، نحن استثمرنا في المحروقات، وإسبانيا استثمرت في المياه والزراعة، والنتيجة أنّ إسبانيا دخْلُها الخام يتجاوز 65 مرّة الدخل الخام الجزائري، في حين أنّ الإمكانيات الزراعية تفوق أكثر من 20 مرّة الإمكانيات الزراعية في إسبانيا، وأحسن نوعية وأقل تكلفة من إسبانيا والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يعتمد الإقتصاد في الجزائر على المحروقات، إذا ما قارنّا ذلك بالأسواق العالمية التي تعتمد على التنافس في السلع، وكثير من الدول فقدت أسواقها في مجال المحروقات أمام الطاقات الجديدة والمتجدّدة، وفي هذا السياق سبق لي أن نبّهت إطارات سوناطراك، قبل تدشين معمل تمييع الغاز بسكيكدة، بألاّ يستثمروا في الغاز وأن يحوّلوا هذا الإستثمار لتحلية مياه البحر لسقي الأراضي الزراعية.
والطرح الذي قدّمته خلال الجلسات الوطنية للإستراتيجية الصناعية، هو أنّ الجزائر، صناعتها الرئيسية، تحلية مياه البحر، وهنا فضّل الخبراء، من جهة معينة، تمييع الغاز على تحلية مياه البحر، والنتيجة هي في أسعار الغاز وسوقها، ولو كان سوق الغاز في وضعية جيدة.
وإذا كا قارنّا الاستثمار في تحلية مياه البحر بالاستثمار في مجال تمييع الغاز، فنحن نميّع الغاز من أجل تصديره لدول أخرى، لتستعمله في تنمية اقتصادها، في حين أنّ تحلية مياه البحر موجهة لتنمية إقتصادنا، وعلى سبيل المثال، إذا قارنّا تكلفة معمل تحلية مياه البحر بمرسى الحجاج، الذي كلّف حوالي 500 مليون دولار، فهذا سيسمح بإنتاج 500 ألف م3 يوميا وهو ما سيسمح أيضا بسقي على الأقل 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وبالأخص الزيتون والبرتقال والعديد من الأشجار المثمرة، والمشروع مؤهل لأن يخلق 100 ألف منصب شغل، ويمكّن من تصدير على الأقل 10 ملايير دولار من المنتوجات الزراعية، وإذا ما قارنا هذا بتمييع الغاز، فإنّ تكلفة معامل التمييع بالإضافة الى بواخر نقله لهذه المعامل، إذا ما رصدت هذه الأموال لمشاريع تحلية مياه البحر، كانت ستسمح لنا بسقي 5 ملايير هكتار من الأشجار المثمرة، وخلق بصفة مباشرة أو غير مباشرة 3 ملايين منصب شغل، وتصدير 300 مليار دولار على الأقل.
والزراعة في الجزائر تنمية دائمة تسمح لنا بتغيير نمط استهلاكنا، حيث أنّنا للأسف نستورد مواد مؤكسدة، ممّا أدّى الى ظهور الكثير من الأمراض واستفحالها مثل أمراض الشرايين والسرطان، وغيرها من الأمراض التي أصبحت تفتك بصحة المواطنين ولم ينج منها حتى الأطفال، في حين لنا إمكانيات زراعية لتغذية كل سكان المعمورة بمنتوجات زراعية صحية مضادة للأكسدة فأين نحن من الإعراب؟ ولذلك تصب أهدافنا في الجمعية الوطنية لترقية زيت الزيتون في النهوض بزراعة هذا النوع من المنتوجات الزراعية.
* الجمهورية: ماهي خصائص المنتوجات الزراعية، إذا ما اعتمدت في إنتاجها المقاييس الزراعية الصحيحة؟
الخبير بختاوي سعيد: نتكلّم عن التمور الجزائرية، فإذا توفّرت المياه العذبة بمنخفضات بسكرة والوادي، فإنّ نوعية التمور تكون فركتوز، في حين أنّ التمور في البلدان الأخرى هي غلوكوز، لأنّ المناخ الخاص بهذه المناطق بانخفاضها واقترابها من الخط الموازي، تسمح بنمو الثمرات حتى النضج النهائي على دورة كاملة، وهو ما يمنح تمورنا هذا التكوين والتركيبة المتميزة، وبالمناسبة فالبرتقال الجزائري هو فركتوز 100 بالمائة، في حين أنه بدول أخرى، ماعدا كاليفورنيا وشمال المغرب (بركان)
فهو حامضي، لا يتوفر على الفيتامينات ومميزات « أوميغا 3» وهي المميزات التي تتوفر في المنتوج الجزائري بما فيه الرمّان.
ويجدر الذكر أن السفير الأمريكي الحالي بالجزائر، قد أعجب كثيرا بالرمان الجزائري، فرغم أن عائلته مختصة في انتاجه إلا أنه أكد لنا أن النوع الجزائري أكثر جودة، وسألني السرّ في ذلك، وأجبته بالقول : في اطار التبادل والتعاون، لو نقلنا التكنولوجية والتجربة الأمريكية، لصنعنا جنّة الله فوق الأرض الجزائرية.
وأوكد مرة أخرى أن كل ثمارنا وفواكهنا تمتاز بأحسن النوعية وأجودها ولنا أكبر الفضاءات الزراعية في العالم، وخاصة في مجال زراعة زيت الزيتون الذي أصبح معتمدا كغداء صحي بكل أنحاء المعمورة ، كما أنه يدخل في صناعة الأدوية ومواد التجميل .
* الجمهورية: تؤكدون على جودة المنتوجات الزراعية الجزائرية ، كيف تنفرد الجزائر بهذه الخصائص؟
- الخبير بختاوي سعيد :
الجزائر تمتاز بموقعها الجغرافي على الخط الموازي وبالأراضي المنخفضة، فمثلا إذا ما قارننا المتيحة مع الشريعة ، نجد أن لهما مناخان مختلفان، رغم أنهما تقعان في نفس المنطقة فالأولى دافئة والثانية تتميز بالثلوج، أمّا الدول الأخرى، فرغم أنها قريبة من الخطّ الموازي، إلا أنها تفتقد إلى الأراضي المنخفضة، فعلى سبيل المثال إسبانيا، فما عدا الخط الساحلي عند موريسا أرمليا وأليكانت وفالوس، فهي تملك خط ساحلي ضيّق جدا والباقي كلّه مرتفعات، معرّضة للجليد وثمرة زيتونها لا تنضج بل تبقى خضراء، وبالتالي فهي تمتاز بحموضة مرتفعة ولا تتوفر على أوميغا (3) بالقدر الكافي وتشترك معنا في هذه الخصائص مناطق بجنوب فرنسا، وجنوب إيطاليا واليونان والأردن وفلسطين وبعض المناطق في تونس، لكن الجزائر تحوز أكبر مساحة لهذه النوعية الممتازة من الزراعة، وهي تقريبا ما يمثل 90 بالمائة أما ال 10 بالمائة فتقتسمها الدول المذكورة، وهذا يؤهلنا لأن نكون أكبر قوة زراعية للزيتون في العالم إذا ما توفرت الشروط التالية :
1 - إنشاء المستثمرات الزراعية الكبرى التي تعتمد على الهندسة الزراعية المتطورة.
2 - الإعتماد على السقي بالمياه العذبة أو المياه الخالية من الملوحة سواء مياه البحر المعالجة أو مياه السدود أو المياه الجوفية (ذات الملوحة الضعيفة)
* الجمهورية : كيف تؤثر نسبة الملوحة على نجاح الزراعة أو فشلها؟
- الخبير بختاوي سعيد : قد لا تظهر الملوحة في المياه الجوفية لكن المشكل، يُطرح لمّا تُسقى الأراضي بمياه ذات ملوحة قليلة، فالمياه تتبخر أما الملوحة فتبقى في الأرض، وسنة بعد أخرى تتركّز الأملاح مما يؤثر على النمو النباتي ونوعية المنتوجات الزراعية، لذلك فمن الأحسن استبدال المياه الجوفية بمياه البحر المعالجة.
* الجمهورية : ألا ترون أنّ عملية تحلية مياه البحر تتطلب تكاليف كثيرة ممّا يعيق مشروع الاستثمار في هذا المجال؟
- الخبير بختاوي سعيد : نظرا لنوعية المنتوج الجزائري وكثافته في حالة سقيه بالمياه العذبة، كما سبق وأن قلت، فإن تكلفة المياه المعالجة مهما بلغت فهي لا يمكن أن تتجاوز 20 بالمائة من التكلفة الإجمالية للمنتوج، وهو ما يضمن نوعية حسنة وسقي منتظم وكثافة في الإنتاج أيضا وهو ما يسمح بمجال واسع للتنافسية في الأسواق العالمية.
* الجمهورية : ما هي الخصائص الواجب توفرها في المنتوجات الجزائرية حتى تفرض وجودها في الأسواق العالمية ؟
- الخبير بختاوي سعيد : الغذاء الصحي أصبح يفرض نفسه في العالم وخصوصا بالدول المتطورة، وزيت الزيتون الجزائري يُصنف كغذاء طبي من الدرجة الأولى، وأذكر أنه وقع إختلاف في المجلس الإستشاري الدولي لزيت الزيتون (وأنا عضو فيه)، فبعض الدول رفضت إدراج الوصفة الفيزيوكيمياوية لزيت الزيتون على القارورة أو العلبة في حين فضلت كل من فرنسا واليونان وفرنسا والبرتغال وكاليفورنيا توفر هذه الوسمة أو الوصفة على هذه المنتوجات، وذلك حتى يمكن التفرقة بين أنواع زيت الزيتون المتوفرة في السوق وتمييز الأنواع الجيدة والمتوسطة والعادية والأنواع المختلطة أيضا، ونحن في الجزائر من مصلحتنا أن يُفرض تطبيق الوصفة الكيميائية لأننا نحوز على أحسن وأجود زيت الزيتون في العالم، وهو ما يسمح لنا أن نحتل كل الأسواق العالمية.
وأذكر أنه لما زارتني السيدة نيكول مانس وهي مستشارة إقتصادية سابقة بالسفارة الأمريكية ، وهي حاليا رئيسة الدائرة الأمريكية لتنمية المتوسط، قدّمت لها عرضا عن الصحة في أمريكا، حيث أن 25 بالمائة من النساء الأمريكيات مهدّدات بسرطان الثدي وأنّ حامض الزيتون يحمي نهائيا من هذا المرض، ونظرا لتكلفة علاج هذا الداء المرتفعة جدّا بأمريكا، أكّدت لها أن إستهلاك 30 دولار من النوعية الجيدة لزيت الزيتون كاف للمحافظة على الصحة وهو بالنسبة لأمريكا مريح اقتصاديا، مع التذكير أن علاج مصابة واحدة بسرطان الثدي بالجزائر يفوق 20 مليون دينار.
وبالمقابل فلتر واحد من زيت الزيتون أحسن وأفضل من 10 كيلوغرام من اللحوم، ضف إلى ذلك أن الأولى هي نافعة للصحة أما الثانية فهي مضرة بها.
وعليه بالجزائر، فزيت الزيتون، يمكن أن يخلف المحروقات بكل سهولة، بمعنى أن معيار التبادل التجاري الجزائري يصبح يعتمد على هذه المادة الغذائية الصحية، ناهيك عن المواد المنتوجات الزراعية الأخرى ، وأؤكد أن زيت الزيتون يمكن لوحده أن يُحقق إقتصادا كاملا.
* الجمهورية : ما هي مميزات زيت زيتون « الأمير عبد القادر»؟
- الخبير بختاوي سعيد : الذي يميز زيت زيتون مزرعتنا ، هو احترام بعض المقاييس المجدية، وهي في متناول الجميع، أهمها معالجة أشجار الزيتون ضد بعض الأمراض وخاصة من الذبابة واحترام موعد جني زيت الزيتون حسب المناطق وإرتفاعها، وهي عموما من 15 ديسمبر إلى شهر مارس أي انتظار النضج النهائى، وتكون عملية الجني بطرق عصرية دون جرح الثمار أو حبات الزيتون، وتوضع المنتوجات في صناديق وتُحفظ إلى حين عملية العصر في ظروف ملائمة وحسنة تحترم فيها مقاييس النظافة أما التخزين فيكون في مخازن تتوفر فيها كافة شروط الحفظ ما يؤهلها لأن تمنحنا نوعية حسنة وجيدة.
ولذلك يجب أن تكون هناك مجمعات زراعية كبيرة للتحكم في عملية الجني والنقل والتخزين والعصر والاعتماد على وسائل عصرية، كما يجب محاربة الغش لأن زيت الزيتون المعروض بالأسواق العالمية لا يحترم الشروط الصحية، ولذلك وجُب الاعتماد في هذا الجانب على دفتر شروط خاص، كما أفضل أن يكون التسويق بالجزائر عن طريق الصيدليات وبالخارج عن طريق مؤسسات معروفة تتعامل بالعقود ومؤهلة لتوزيع زيت الزيتون لحمايته من المنتوجات المقلّدة (الطايوان) ،وعلى وزارة التجارة الجزائرية بدل مجهودات في هذا المجال.
* الجمهورية : نبذة عن زيت زيتون « الأمير عبد القادر»
- الخبير بختاوي سعيد : كانت المناسبة ، معركة المقطع، ودعوت لها أعضاء مؤسسة الأمير عبد القادر، الذين أستضفتهم بمزرعتي ببوتليليس ، وفي خضمّ الحديث عن الأمير وعن الموطن، لفت إنتباهي أحد المتحدثين إلى إسم « الأمير عبد القادر» وهو ما جسّدته على علبة زيت الزيتون، التي تمّ عرضها لأوّل مرّة بالولايات المتحدة في سنة 2003 وهي تحمل صورة مؤسس الدولة الجزائرية، والأمريكيون استحسنوا وجود صورة الأمير على هذا المنتوج وأصبحت زيوتنا مشهورة في العالم بصورة الأمير.
ولحدّ الآن صدّرنا زيت « الأمير عبد القادر» إلى أمريكا وهولندا وإنكتلرا وفرنسا، لكن ذلك بكميات قليلة جدا، لأننا لا نملك إمكانيات كبيرة، ونحن حاليا بصدد هيكلة الشعبية، ليتوحد الإنتاج على مستوى الجزائر، مثلا، مع مجموعة مهوي بالوادي ، ومجموعة إفري ونيوميديا بالقبائل وعدة جهات أخرى تقوم بتصدير زيت الزيتون الجزائري، لكن حسب الإمكاينات المتاحة والمتوفرة بالجزائر، وجميع هذه الجهات والمجموعات تقوم بعمل جدّي وكبير، لكنه ما يزال في البداية ينتظر التشجيع.
وحسب المعطيات المتوفرة لدينا يمكن للجزائر أن تُصدّر ما يفوق 100 مليار دولار من زيت الزيتون سنويا لكن الإحصائيات تتحدث عن أرقام قليلة تقدرها بعض الجهات بما لا يفوق 200 مليون دولار .
* الجمهورية : ماهي آفاق الجمعية الوطنية لترقية زيت الزيتون ؟
- الخبير بختاوي سعيد : زيت الزيتون الجزائر مميز بنوعيته الطبية، لذلك فالجمعية تسعى لأن تكون في مستوى مرموق في ال 10 سنوات المقبلة، يمكن لنا أن نصل إلى مستوى الإسبان في هذا المجال، ويكفينا تشجيعا أن نوعية ما نتتجه الجزائر هو من أحسن ما يّسوق في العالم، يبقى فقط كيفية تعميم الإنتاج النوعي وضبط أساليب ووسائل التسويق عالميا وكذا الإستفادة من هذه المادة الغذائية محليا.
* الجمهورية : تترأسون أيضا، جمعية محلية هي جمعية « العنابرة» الثقافية ، هل من كلمة حول هذه الجمعية ؟
* الخبير بختاوي سعيد: العنابرة، هي العرش الذي أنتمي إليه، وهو موجود بمنطقة مسيردة بولاية تلمسان، تقع بالقرب من الحدود المغربية، كانت موقعا إستراتيجيا للثورة والمجاهدين، عرفت سقوط العديد من الشهداء المعروفين من بينهم والدي يرحمه الله، وزدور إبراهيم المعروف ب « اليماني» تمتد أصول العنابرة من الزيانيين، الذين انحدروا من عين الحوت بتلمسان (أولاد سيدي عبد الله) ، والمعروف عن العنابرة أنها قاومت إلى جانب الأمير عبد القادر وشاركت في معركة عبد الكريم الخطابي (الريف)، أما فكرة أما فكرة تأسيس الجمعية، فقد جاءت للحفاظ على التراث والتقاليد والتاريخ كسائر المناطق الأخرى بمسيردة، ويجدر الذكر هنا أنها تتوفر على مسجد قديم يعود تأسيسه إلى أزيد من 5 قرون، وقد فضل أهل « العنابرة» أن أكون رئيسا لهذه الجمعية، وأشكرهم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة وهذا الإهتمام، وتسهر جمعية العنابرة حاليا بكافة أعضاءها النشطين على بناء مركز ثقافي وزاوية لتعليم القرآن وجمع الشمل بالقرب من المسجد القديم، كما سبق وأن برمجت عدة إحتفالات وتظاهرات على غرار وعدة العنابرة.
شكرا لجريدتكم المحترمة على هذه المقالة.نتمنى ان تكون الرسالة وصلت الى كل جزائري وجزائرية.نتمنى ان نرى امننا الغذائي محقق.ونصبح دولم محترمه في العالم.باقتصادها وحريتها.
مخمد - educateure - biskra - الجزائر
01/05/2015 - 255394
je possede une terre agricole qui depasse les 800 hectare dont 150 hectare un projet de plantation arbre d'olive je cherche une etude generale et etude eco-technique pour d'autre info 0668421222 merci
bouarta - commercant - skikda - الجزائر
17/11/2014 - 221877
bonjour
je suis propriétaire d'une parcelle de terre agricole qui dépasse 800 hectare avec acte de propriété et je suis en négociation avec la banque BADR avec le projet ETTAHADI projet de plantation d'arbre d'olive et je cherche a faire
une etude eco-technique sur le projet
pour d'autre info 0668421222
bouarta - commercant - skikda - الجزائر
16/11/2014 - 221659
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/05/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ليلى زرقيط
المصدر : www.eldjoumhouria.dz