الخبير الفلكي والجيوفيزيائي لوط بوناطيرو ل" الجمهورية"

- درجة حرارة الصمايم الكبرى ستتراوح ما بين 35 و 45 درجة بالشمال.- الظاهرة طبيعية وتتكرر كلّ 11 سنة.تشهد الجهة الغربية من الوطن ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة ، والذي يعتبر غير عادي مقارنة بالسنوات الماضية، الأمر الذي جعل الجهات الوصية بما فيها مصالح الحماية المدنية وقطاع الصحة فضلا مصالح الأرصاد الجوّية تنظم حملات تحسيسية تحوي على العديد من التوصيات والنصائح لفائدة الأفراد للمحافظة على صحتهم خلال هذه الفترة وتفادي ضربات الشمس وما ينجر عنها من أمراض، وبغية الإستفسار عن الظاهرة اتصلنا بالخبير في علم الفلك والجيوفيزياء السيد "لوط بوناطيرو" الذي أكد أنّ هذا الارتفاع المسجل في درجة الحرارة لا يقتصر على الجهة الغربية أو الجزائر فقط، وإنما يشهده العالم أجمع ونتج عنه تسجيل وفيات عبر مختلف الدول، مبرزا أنّ السبب وراء هذه الظاهرة راجع إلى نفحات ودورات قصيرة وأخرى طويلة المدى بحسب النشاط النووي للشمس الذي قد تمتد إلى حدود الخمسمائة والألف سنة، مثلما قد ينحصر في فترة لا تتجاوز الأحد 11 سنة، وهو الوضع الذي نعيشه -حسبه- حاليا، مضيفا أن نفس الظروف المناخية قد تم تسجيلها خلال سنة 2003، ولدى مرور 11 سنة على ذلك نسجل اليوم نفس الظاهرة التي تعتبر عادية جدا بالرغم من أنها تمتاز بحرارة شديدة وساخنة، مضيفا أنّ هذه الدورة تمتاز بصيف ساخن وشتاء بارد، أما عن ظاهرة الصمايم الصغرى هذه الأخيرة التي دخلت يوم 3 جويلية المنصرم وتستمر إلى غاية يوم غد الخميس الموافق ل 23 جويلية فتقدر حرارتها خلال السنوات العادية ما بين 28 و 34 درجة بالمناطق الشمالية، أما خلال هذه السنة التي تعتبر غير عادية بعد النشاط النووي للشمس فتراوحت درجتها ما بين 30 و38 درجة وهي الأرقام التي تم تسجيلها حسب ذات المتحدث خلال شهر رمضان المنصرم، أما عن الصمايم الكبرى التي ستحمل في طياتها سيناريو حراري استثنائي والتي ستنطلق من 24 جويلية إلى غاية 31 أوت فستتراوح ما بين 35 و 45 درجة، موضحا في الشأن نفسه أنه خلال السنوات العادية تكون درجة الحرارة المسجلة بالصمايم الكبرى ما بين 32 و 42 درجة. مضيفا أن المناطق الشمالية وكذا الداخلية ستعرف ارتفاع كبيرا وثابثا في درجة الحرارة مرفوقا بهواء السيروكو، فيما سيتم تسجيل نسمات باردة خلال الفترة الليلية، على أن يعود الإعتدال في الجوّ تدريجيا بداية من الفاتح سبتمبر المقبل.