الخبير العسكري إلياس حنا لـ''الخبر'' ''الاقتتال سيستمر مدة طويلة وتنظيم جيش الثوار يتطلب سنة''

لا يكفي تسليح الثوار للقضاء على القذافي  توقع الخبير العسكري، العميد المتقاعد إلياس حنا، أن يستمر الاقتتال في ليبيا مدة طويلة، في ظل ضعف الثوار من الناحية العسكرية ودخول القذافي في حرب حياة أو موت. وقال الخبير العسكري اللبناني، في اتصال مع الخبر ، إن قوات الحلف لا يمكن لها أن تقضي على القذافي بهذه الطريقة، بقصف كل شبر بحثا عنه، ما لم تنزل إلى الأرض ، مؤكدا أن الثوار مبعثرون وغير منظمين وهذا يعتبر مشكلا كبيرا يتطلب تقديم مساعدة لتنظيم قوات الثوار .
وفي هذا المستوى، قدّر العميد المتقاعد إلياس حنا أن تنظيم الجيش الجديد أو القوة الجديدة يتطلب سنة على الأقل، وهو وقت يسير في صالح القذافي الذي يقود حرب حياة أو موت . وبالنسبة للمتحدث، فإن العقيد الليبي المتفوق عسكريا على الثوار، يعرف ماذا يجري في الميدان، ولهذا يقوم بإثبات نفسه ليستطيع في وقت لاحق التفاوض .
وبخصوص مسألة التفاوض التي بدأت التسريبات الإعلامية تتحدث عنها، أوضح إلياس حنا أن القذافي واع بأن الوضع الميداني ينعكس على الحل السياسي، وهذا يعني أنه كلما تحكم القذافي وقواته في أجزاء من ليبيا كلما وجد المجال واسعا لطرح خياراته للحل السياسي، كأن يقترح التنحي مقابل عدم ملاحقته، أو كما يجري الحديث عنه بشأن تنحيه عن السلطة مقابل تولي أحد أبنائه الحكم . ولا يبدي الخبير العسكري تفاؤلا بالوضع في ليبيا بعد قرابة شهرين من الاقتتال و15 يوما من التدخل العسكري الأجنبي، حيث يقول: الحل بعدة اتجاهات، والأصعب حدوثا هو التدخل الميداني، ولكن هناك حلولا أخرى كأن يغتال القذافي من الداخل على يد أحد المقربين منه، أو كأن تضرب تركيبة العقيد معمر القذافي السياسية والأمنية، ومثال ذلك استقالات وابتعاد المقربين منه وتركه لوحده . وسجل إلياس حنا أن الثوار أو المعارضة، مختلفون فيما بينهم على تقييم الوضع السياسي، ورغم أنهم قادرون على تغيير الأمور لصالحهم إلا أنهم يحتاجون إلى دعم خارجي . ويفسر ذلك بالقول: لا يكفي تسليح الثوار ليهزموا القذافي، وإنما يجب تنظيم قوات الثوار وهنا تكمن المشكلة، حيث يطرح السؤال كيف يتم ذلك؟ .