الخبير الاقتصادي مبتول ينفي إمكانية إنشاء ”أوبك للغاز” قال إن تداول أسعاره في بورصة عالمية غير معقول بسبب العقود طويلة المدى

نفى، أمس، الخبير الاقتصادي، عبد الرحمان مبتول، إمكانية تكتل الدول المصدرة للغاز في كارتل موحد بقوة ”الأوبك”، نافيا فكرة إنشاء ”أوبيب للغاز” خلال المنتدى العاشر للدول المصدرة للغاز يوم 19 أفريل الجاري.
وأوضح مبتول في اتصال مع ”الفجر” أن الندوة العالمية ال16 للغاز لا يمكن أن تحقق الأهداف المرجوة والتي أعلن عنها مؤخرا وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، وإن تمكّنت الدول المشاركة من اتخاذ ”قرار تاريخي” فلا يتجاوز قرار خفض الإنتاج، لأن إنشاء ”أوبك للغاز” يعني تداول أسعار الغاز في بورصة عالمية، وهو أمر لا يمكن تحقيقه بالنظر إلى طبيعة عقود بيع الغاز التي تتم وفق اتفاقيات ثانية متوسطة أو طويلة المدى قد تصل إلى 20 و25 سنة. مما يعني أن السعر المحدد عند توقيع الاتفاقية لا يتغير طيلة فترة العقد، الأمر الذي يحول دون إمكانية تداول الغاز في البورصة. هذا ناهيك عن الرفض الأوربي القاطع - حسب مبتول - لفكرة إنشاء ”أوبك للغاز”، خاصة وأن دول الاتحاد الأوربي تستورد أكثر من 50 بالمئة من حاجياتها الغازية من الدول المصدرة، وتكتلها في منظمة واحدة لا يخدم مصلحتها، لأنها ستشكّل قوة عالمية تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من الاحتياطي العالمي للغاز وقد تستخدمه كورقة ضغط عند الحاجة. وهذا ما يفسر لجوء فرنسا إلى تنظيم مؤتمر عالمي للطاقة يوم 22 أفريل الجاري بباريس يضم وزراء وخبراء النفط والطاقة الأوربيين، بعد يوم واحد من انتهاء الندوة العالمية للغاز التي ستحتضنها وهران من 18 إلى 21 أفريل المقبل، ما يترجم التخوف الأوربي من القرارات التي قد تخرج بها هذه الأخيرة خاصة فيما يتعلق بخفض الإنتاج ودراسة رفع الأسعار إلى الضعف، لأن السعر الحالي الذي يتراوح ما بين 4 و5 دولار هو سعر غير منطقي لا بد من مراجعته من طرف الدول المصدرة للغاز.