الخبير الاقتصادي كمال رزيق: ارتفاع سعر النفط وراء ارتفاع فائض الميزان التجاري في الجزائر

أرجع المحلل الاقتصادي، كمال رزيق، ارتفاع الميزان التجاري خلال السداسي الأول من العام الجاري إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، وهو ما جعل الحكومة تجني فوائد هذا الارتفاع، مشيرا إلى أن الميزان التجاري للجزائر سجل خلال الأشهر الإحدى عشر الأولى لسنة 2010 فائضا بقيمة 14.83 مليار دولار مقابل 4.68 مليار دولار فقط خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة  حيث بلغت الصادرات 51.27 مليار دولار مقابل 40.44 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية أي بارتفاع يقدر بـ26.78 بالمئة وهو ما اعتبره إضافة حقيقية للاقتصاد الوطني نتيجة ارتفاع مداخيل المحروقات. وأضاف الخبير في تصريح لقناة الإذاعة الدولية، عشية أول أمس، أن الواردات لم تنخفض كما كان متوقعا مقارنة مع السنة الماضية بعد اعتماد إجراءات جديدة بموجب قانون المالية التكميلي لسنة 2009، بل ارتفعت بحوالي 2 بالمئة، بحيث بلغت قيمة الواردات خلال الـ11 شهرا الأولى من العام الجاري 36.43 مليار دولار مقابل 35.76 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2009 أي بارتفاع طفيف بقيمة 1.89 بالمئة. ويعود هذا التحسن في التجارة الخارجية-حسب الخبير- خلال هذه الفترة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة خاصة إلى ارتفاع مداخيل صادرات المحروقات بنسبة 26.24 بالمئة بفضل استقرار أسعار الخام وبفضل كذلك انخفاض طفيف في واردات الموارد الاستهلاكية غير الغذائية بـ2.8 بالمئة والمواد النصف مصنعة بـ1.25 بالمئة. للإشارة، تبقى الولايات المتحدة الأمريكية أهم زبون للجزائر خلال شهر نوفمبر أي بنسبة 21.51 بالمئة من مبيعات الجزائر للخارج متبوعة بإسبانيا بنسبة 10.44 بالمئة تليها إيطاليا بنسبة 8.9 بالمئة كما تبقى فرنسا الممول الرئيسي للجزائر بنسبة 13.54 بالمئة من الواردات تليها إيطاليا حسب نفس المصدر.راضية.ت