الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى التجارة الإلكترونية قد تساعد في رفع المداخيل الجبائية

أكد الخبير الاقتصادي، بشير مصيطفى، على أهمية تفعيل التجارة الإلكترونية في الجزائر وتنظيمها بالشكل الذي ينعكس إيجابيا على اقتصادنا، مشيرا إلى أنها فكرة اقتصادية هامة يمكن لها أن تقدم إضافات وحلولا لبعض المشاكل التقنية التي تواجه النسيج التجاري والصناعي في الجزائر، كما قد تساعد على إضافة مداخيل جبائية معتبرة للخزينة العمومية إذا تم احتواؤها بالأطر القانونية اللازمة. وأوضح مصيطفى أنه إذا تم التقنين لهذا القطاع فسيتم جني مبالغ جبائية هامة، كما أن التشريع للمبادلات التجارية عن طريق النت سيكون له الأثر في فتح مناصب شغل للشباب المتمكن من التقنيات الحديثة من خلال فتح مواقع خاصة ومقننة للبيع والإشهار والتسويق، وهو ما يستدعي تدخل الوزارات المعنية بالقطاع من أجل دعم ثقافة البيع بالنت ودعم المقبلين على هذه التقنية. وفي تحليل لظاهرة النشاط التجاري عن طريق الانترنت في الجزائر، قال مصيطفى لموقع الإذاعة الجزائرية، إنها في نمو مطرد متواز مع اتساع التغطية بالشبكة الالكترونية من جهة، ونمو نسبة الشباب المقبل على مهنة البيع عن طريق المواقع الالكترونية من جهة أخرى، غير أنه سيشهد انحسارا في عدم إقبال المنتجين الجزائريين في هذه الحلقة الجديدة من التسويق التي تلقى رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة عند شرائح مختلفة للمستهلكين، بالنظر إلى نمو العائلات التي ترتبط بالأنترنت حاليا. وفي هذا السياق حذر مصيطفى من أن تبقى التجارة الإلكترونية في الجزائر بعيدة عما يمكن أن تقدمه من مناصب شغل جديدة واتساع لرقعة التداول، إذا لم تنخرط المؤسسات الجزائرية المنتجة في هذا المسعى الذي وصفه بالجبهة الجديدة للتنافس، والتي قد احتلتها بعض الشركات الأجنبية التي تستعمل الجزائريين كموردين للسلع، وخاصة الشباب، فرقم أعمالهم بدأ يكبر بالرغم من أن ثقافة الممارسين لهذا النشاط محدودة في المجال فغالبيتهم من البطالين أو الطلبة المتخرجين جديدا من الجامعة، غير أن هذا يهدد البيع الإلكتروني الجزائري، مشيرا إلى أن الجزائر تحصي 400 ألف مؤسسة منتجة غير أنها لا تمارس البيع أو الترويج للسلع في النت إلا نادرا، بالرغم من أن هذه المؤسسات ستعفى من احتساب تكاليف الفوترة ونقل السلع. وأضاف الخبير أنه يتعين على وزارة الصناعة أن تقنع المنتج الجزائري بضرورة وأهمية البيع الالكتروني، أما وزارة التجارة فعليها أن تدعمه بالتسهيلات من خلال إنشاء الشبكات وتنظيم مواقع البيع، بالإضافة إلى الدعم المالي والتقني للشركات التي تواجه صعوبات في تطبيقات البيع الالكتروني. ومن بين نقاط الضعف أيضا - حسب الخبير - نقص الكفاءة التقنية والبنى القاعدية الجزائرية التي تنظم لهذه الممارسات، وهو ما يجد تفسيرا له في ضعف حجم المبادلات التجارية على الشبكة العنكبوتية في الجزائر. راضية.ت