الجزائر

الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد بوجلال للنصر



الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد بوجلال للنصر
الجزائر تتوفر على إمكانيات اختراق الأسواق الإفريقية في مختلف القطاعاتالدبلوماسية يجب أن تكون رأس الحربة في تطوير وتشجيع التصديرأكد الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد بوجلال، أن المنتدى الإفريقي للاستثمار الذي يعقد بالجزائر، يعد مناسبة جيدة لاستكشاف الفرص الاستثمارية في القارة السمراء ، مثمنا عقد مثل هذه اللقاءات ، كما دعا إلى تنظيم مواعيد أخرى وفتح المجال أمام المؤسسات الوطنية الخاصة و العمومية وتسهيل الاستثمار في الخارج، وقال إن الدبلوماسية يجب أن تكون رأس الحربة لكل مجهود وطني لتطوير وتشجيع التصدير.وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح للنصر، أنه لا يمكن للاستثمارات الجزائرية أن تنجح في الخارج إذا لم تواكبها البنوك الجزائرية، فلابد على البنوك - كما قال - و لا سيما العمومية أن تنفتح على القارة الإفريقية وأن تفتح مكاتب تمثيل لها أولا، ثم تحاول أن تفتح وكالات في هذه الدول الإفريقية، على غرار ما تقوم به مختلف الدول .وقال أن المنتدى فرصة للقاء المباشر بين المتعاملين الاقتصاديين وذلك فيه فائدة كبيرة وهو فرصة مواتية للجزائر لما تملكه من خبرة دبلوماسية من أجل تعزيز القدرات التنافسية للمؤسسات الجزائرية في الأسواق الإفريقية. و أضاف أن هذه التحركات أمر إيجابي لتشجيع المتعاملين الاقتصاديين.ويرى محمد بوجلال ، أن اهتمام الجزائر بإفريقيا جاء متأخرا، مبرزا الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها الجزائر والتي تتطلب وضع استراتيجية وطنية استثمارية طويلة المدى تشمل البعد الخارجي، من خلال التوجه لإفريقيا، والبعد الداخلي بتنويع الاقتصاد والخروج من التبعية للمحروقات.وأكد بوجلال في هذا السياق، على ضرورة أن ننفتح على الخارج والقيام بجهود لاكتشاف فرص الاستثمار في إفريقيا، باعتبار أنها لا تزال تتوفر على مجالات لإقامة أنشطة اقتصادية بها. ودعا إلى تطوير الإستراتيجية الاقتصادية تجاه افريقيا ، مضيفا أنه بعد تراجع أسعار النفط ، هناك فرصة لتنويع استثماراتنا خارج قطاع المحروقات داخل الجزائر وخارجها وإفريقيا توفر لنا فرصا كثيرة ولابد أن نعمل من أجل استغلال هذه السوق الإفريقية وتنويع استثماراتنا، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن المبادلات مع إفريقيا قليلة جدا. وشدّد المتحدث، على ضرورة أن تكون لدينا إدارة خبيرة وليست بيروقراطية، وتعمل على تسهيل عمل ومساعدة المتعاملين الاقتصاديين. ولفت إلى الصعوبات البيروقراطية التي تعرقل المؤسسات الجزائرية الصغيرة والمتوسطة في عملية تصدير المنتوجات إلى الخارج، مبرزا أن الدبلوماسية تساعد الدول في تحقيق قفزات اقتصادية نوعية.ونوّه الخبير بتحرك الدبلوماسية الاقتصادية في هذه المرحلة، سيما في ظل وجود حرب بين الدول لتحقيق حصة من الأسواق الخارجية، وأكد أن الجزائر بإمكانها اختراق الأسواق الأفريقية في مختلف القطاعات ومنها الإلكترونيات ، مبرزا ضرورة فتح الأبواب أمام القطاع الخاص بالنظر إلى وجود مؤسسات عديدة لديها منتوجات ذات نوعية جيدة جدا، وبإمكانها ولوج السوق الإفريقية، موضحا في هذا الصدد، أن الإستراتيجية الأولى للمؤسسات الجزائرية هي الولوج إلى السوق الإفريقية وتحقيق حصة من هذه السوق، وبعد ذلك التوجه إلى استراتيجية تطوير السوق والتوسيع في المبيعات وبعدها يأتي تطوير المنتوج .مالك سراي: التبادلات مع إفريقيا لا تتجاوز 45 مليون دولار من جانبه، ذكر الخبير الاقتصادي الدكتور مبارك مالك سراي، أن هذا اللقاء جاء متأخرا بشكل كبير، مشيرا إلى أن قيمة التبادلات مع إفريقيا لا تتجاوز 45 مليون دولار وهذا شيء ضئيل جدا. وأوضح سراي في تصريح للنصر، أمس ، أن هناك أسبابا كثيرة تجعلنا نتوجه لإفريقيا، حيث توجد - كما قال - نهضة في مجال الصناعة على مستوى القطاع الخاص والذي ينتج منتوجات لا بأس بها، سواء في الزراعة أو القطاع الصناعي والالكتروني وأصبح قادرا - يضيف المتحدث- على التصدير لإفريقيا. وأوضح أن منتدى رؤساء المؤسسات يريد أن يلعب دوره بما في ذلك دوره في مجال التصدير، و اعتبر سراي أن هذا الملتقى كان يحتاج إلى تحضير ممتاز، وذلك من خلال دراسة الأسواق الإفريقية كلها و غيرها من المسائل. وقال إن اللقاء لديه جانب إيجابي دبلوماسي وسياسي أكثر، مؤكدا أن الجزائر تبرهن مرة أخرى عبر دبلوماسيتها وسياستها الخارجية أنها قادرة أن تجلب الأفارقة إلى مناقشات، بما فيها الجانب الاقتصادي، و لفت إلى أن الدبلوماسية الاقتصادية الجزائرية بدأت تتحرك الآن ، معتبرا من جانب آخر، أن الوقت الآن ليس مناسبا للاستثمار في الخارج، بل يجب أن يكون في داخل الجزائر، مع تحفيز التصدير .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)