الخبراء دقوا ناقوس الخطر إطارات ومثقفون وراء 30 بالمائة من حالات الاغتصاب

دقّت الدكتورة زهرة بوكعولة، أخصائية نفسية بخلية حماية الأحداث للدرك الوطني، ناقوس الخطر لتفشي ظاهرة العنف ضد المرأة بشتى أنواعه، اللفظي والجسدي والجنسي في الوسط الاجتماعي. مؤكدة أنه ''حتى ولو كانت الأرقام المقدّمة تخيف، فإنها لا تعكس  الحقيقة''، طالما هناك بعض الحالات لا يبلّغ عنها خوفا من كلام الناس.  سجّلت مصالح الدرك الوطني ارتفاع عدد حالات الاغتصاب، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، إلى 229 حالة مبلّغ عنها، ما يساوي متوسط عدد الحالات المسجلة في عام واحد فقط، مقارنة بإحصاءات السنوات الخمسة الأخيرة. وأعلنت الدكتورة بوكعولة عن تسجيل 229 حالة اغتصاب خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، منها 9 حالات ضد فتيات ما دون الثامنة عشرة. وكشفت عن تسجيل ولاية وهران لـ37 حالة متبوعة بالعاصمة بـ24 حالة وتيارت بـ18 حالة، واعتبرت الرقم مخيفا مقارنة بما سجل خلال السنوات الأخيرة. وفي تدخلها أثناء يوم دراسي أقيم بتيارت أمس الأول، حول ''دور المرأة في المجتمع المدني''، نظمته الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ''فورام''، أعلنت ذات الدكتورة عن استراتيجية جديدة، تنتهجها مصالح الدرك الوطني أثناء التبليغ عن حالات الاغتصاب بتقديم الضحية أمام نساء دركيات لأخذ المعلومات الدقيقة عن الحادثة، فضلا عن خضوع الضحية لعملية إنصات من طرف مختصين في علم النفس. أما الدكتور مكي، نائب رئيس هيئة ''فورام''، فقد أكد أن معظم حالات الاغتصاب تسجل بشمال الوطن، وتنفذها بنحو 30 بالمائة إطارات مثقفة بمستوى عال. واعتبر أن الجنوب تسجل به حالات قليلة، بسبب ما وصفه بـارتباط العائلات بالعادات العربية الإسلامية ووجود الزوايا.  وفي العام الماضي، سجلت مصالح الدرك الوطني 238 حالة اغتصاب، منها 41 ضد قاصرات. وكانت ولاية تلمسان قد سجلت 22 حالة متبوعة بتيارت بـ13 حالة والعاصمة بـ12 حالة. وأحصت في العام الذي قبله 230 حالة اغتصاب، منها 54 حالة ضد قاصرات، فيما سجل سنة 2005 أكبر عدد من حالات الاغتصاب ضد القاصرات بـ138 حالة، من أصل 244 حالة اغتصاب. وأعلنت الدكتورة بوكعولة عن تسجيل مصالح الدرك الوطني لست حالات زنا المحارم خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية. فيما سجلت العام الماضي 12 حالة، مشيرة إلى أن الأرقام لا تعكس الحقيقة ''لوجود فتيات تعانين في صمت''.