سجلت دورة بكالوريا 2011 رقما قياسيا في عدد الفائزين في الامتحان لم تشهد مثيلا لها أي دورة منذ الاستقلال، حيث حاز 220 ألف و518 مترشح على الشهادة بنسبة 62.45 في المائة، بزيادة قدرها 01.22 في المائة مقارنة بدورة جوان .2010 من جانب آخر نال 20 ألف و436 مترشح حر فقط الامتحان من بين 141 ألف و570 مترشح، بما يعادل 18.22 بالمائة فقط.
بحسب الجداول التفصيلية للامتحان، التي حصلت عليها الخبر ، فقد تصدرت شعبة اللغات الأجنبية نسبة النجاح بنسبة 73.78 بالمائة، حيث نجح 26 ألف و335 مترشح في هذه الشعبة، تليها شعبة تسيير واقتصاد بنسبة 73.21 بالمائة، ونال في هذه الشعبة 30 ألف و10 مترشح، وتأتي شعبة الرياضيات ثالثا في الترتيب بنسبة 72.34 بالمائة حيث نجح فيها 7328 مترشح.
وبالمقارنة مع السنوات الماضية فتبين النتائج النهائية أن نسبة النجاح ارتفعت من سنة لأخرى، خصوصا بعد تطبيق إصلاح المنظومة التربوية، فقبل تطبيق الإصلاح سنة 2007 مثلا قدرت نسبة النجاح بـ53.29 بالمائة، وقبلها في سنة 2006 بلغت نسبة النجاح 51.15 بالمائة، أما بعد الشروع في الإصلاح أي سنة 2008 فقد بلغت نسبة النجاح 53.19 بالمائة، لترتفع سنة 2010 إلى 61.23 بالمائة وتصبح خلال دورة جوان الماضي 62.45 بالمائة.
ورفعت ولاية تيزي وزو التي تتصدر ترتيب الولايات للموسم الرابع على التوالي، من نسبة النجاح في الامتحان، مثلها مثل معسكر والجزائر وسط والجزائر شرق والجزائر غرب، كما رفعت ولاية بومرداس من نسبتها من 70 بالمائة العام الماضي إلى 76 بالمائة هذا الموسم، مثلها مثل ولاية قسنطينة التي جاءت في المرتبة السابعة هذا الموسم، حيث ارتفعت نسبة النجاح فيها من 70 بالمائة إلى 75 بالمائة، أما تيبازة التي حلت ثامنا فقد انخفضت نسبة النجاح فيها من 76 بالمائة إلى 74 بالمائة، وبقيت الأغواط تتذيل الترتيب حيث انخفضت نسبة النجاح فيها من 43 بالمائة في دورة جوان 2010 إلى 39.94 بالمائة في هذه الدورة، مثلها مثل ولاية الجلفة التي حلت ما قبل الأخيرة رغم ارتفاع نسبة النجاح فيها من 38.09 بالمائة إلى 44.77 بالمائة. وقد حصلت ولاية تلمسان على أكبر عدد من المتفوقين بامتياز، بحصول 8 ناجحين على البكالوريا بامتياز، تليها مديرية الجزائر شرق بـ6 مترشحين، ثم الجزائر غرب بـ5 ناجحين بامتياز، فيما حصلت التلميذة خولة لقمان، وهي أصغر مترشحة من ثانوية الغزالي بسور الغزلان في البويرة، على البكالوريا بمعدل 13.09 فيما حصلت أكبر مترشحة من ثانوية المنصورية أولاد أحمد بأدرار على البكالوريا بمعدل 10.37 وفيما يتعلق بإحصاء المتفوقين الذين نالوا البكالوريا بتقدير حسب الولايات، فقد جاءت تيزي وزو في المرتبة الأولى بتسجيلها 4714 متفوق بتقدير، تليها سطيف بـ4661 متفوق، ثم مديرية الجزائر شرق ثالثة بـ4246 متفوق. أما بالنسبة للحاصلين على علامة 20 من 20 فقد بلغ عدد المترشحين 8717 تلميذ، فيما حصل التلميذ راهم محمد من بئر العاتر بتبسة، معاق بصريا، على المرتبة الأولى وطنيا في هذه الفئة بمعدل 15.70، وحلت في الرتبة الثانية بداوي سميرة من أزفون بتيزي وزو بحصولها على معدل 15.43 أما مزهود مريم من قسنطينة فجاءت في المرتبة الثالثة وطنيا في قائمة الناجحين المعاقين بصريا بحصولها على معدل 15.31 .
أجواء احتفالية في أحسن ثانوية بالجزائر
إرادة بنات لوساندي تقهر ثانويات المحظوظين
زغاريد، دربوكة، قهقهات، كانت ترعد جدران ثانوية عائشة أم المؤمنين في حسين داي، الثانوية رقم واحد في الجزائر في نتائج البكالوريا، بنسبة بلغت 98.89 فكل المترشحات نلن البكالوريا عدا تلميذة واحدة.
كانت الأجواء أكثـر من احتفالية بمدخل ثانوية عائشة أم المؤمنين أو ليسي عيشة كما يسميه سكان حسين داي، كيف لا والمؤسسة التربوية الواقعة بحي شعبي نالت المرتبة الأولى وطنيا ومن دون منازع في امتحانات بكالوريا .2011
وبعد أن تخطينا حاجز الأفراح الذي نصبته المتوقفات على سلالم المدخل، استقبلتنا السيدة لعصامي فاطمة، مديرة الثانوية بمكتبها والابتسامة لا تفارق محياها للإنجاز المحقق من قبل تلامذتها، وأجابت على البعض من أسئلتنا وهي تتسلم باقات الورود المهداة من قبل عائلات المتفوقات سأكذب عليكم إن قلت إنني كنت أتوقع هذه النتيجة.. هدفنا كان تحقيق نفس النتائج المسجلة في السنوات الماضية، حيث كانت ثانويتنا من بين الـ10 الأوائل على المستوى الوطني، غير أن النتيجة ، تقول محدثتنا لم تفاجئها فقالت النتيجة المحققة ثمرة جهود متضافرة من قبل الإدارة والأساتذة والتلميذات، والأجمل في هذا الإنجاز هو أيضا أن الثانوية تقع في حي شعبي، فالكثير من التلميذات من وسط فقير .
وفاجأتنا السيدة لعصامي وهي تظهر نتائج المتفوقات خلال السنة أغلبهن لم يتحصلن على المعدل خلال الفصول الثلاثة، لأننا نلتزم في الثانوية بصرامة في تقييم التلميذات، وكنت أستظهر لهم طيلة السنة معدلات المتفوقات في السنوات الماضية اللاتي كن أيضا لا يتحصلن على المعدل بسبب صرامة التقييم، غير أن في امتحانات البكالوريا يتحصلن على معدلات جد مشرفة، فهذه السنة هناك على الأقل ثلاث تلميذات تحصلن على تقدير جيد .
وعن الراسبة الوحيدة، قالت السيدة لعصامي لم أتصل بها لأني أعلم بأني لا أجد في الوقت الحاضر الكلمات المناسبة، لكني سأتصل بها لرفع معنوياتها .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/07/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: مصطفى بامون /الجزائر: غدير فاروق
المصدر : www.elkhabar.com