الجزائر

''الخبر'' تكشف سبب اشتداد أزمة البنزين بالغرب الجزائري 31 ألف طن من البنزين المستورد لم تصل في الوقت المحدد إلى أرزيو



علمت الخبر من مصادر مؤكدة أن السبب الرئيسي في اشتداد أزمة البنزين، في 27 ديسمبر الماضي بوهران وباقي ولايات الغرب الجزائري، يعود إلى أن كمية 31 ألف طن من البنزين، 25 ألف منها قادمة من إيطاليا و6 آلاف من ليبيا، لم تصل إلى أرزيو في وقتها، بعدما تعذر دخول باخرتين إلى ميناء سكيكدة بسبب سوء الأحوال الجوية.
 فيما أوردته المصادر نفسها، فإن الباخرتين ناقلتي الكمية المشار إليها من البنزين لو تقرر تحويلها إلى أرزيو في الوقت المناسب ومباشرة بعد تقرير الأحوال الجوية لما وقعت الأزمة الخانقة التي شهدتها عاصمة الغرب الجزائري وبعض ولايات الجهة الغربية من الوطن، بداية من 27 ديسمبر ,2011 والتي تسببت في شجارات بالأسلحة البيضاء وحتى إشهار بنادق صيد ببعض محطات الوقود. غير أن الجهات المعنية تركتهما بعرض البحر لمدة 8 أيام بسبب عدم قدرة ميناء سكيكدة على استقبال الناقلات البحرية جراء الاضطرابات الجوية، ما أدى إلى نفاد مخزون الجهة الغربية من البنزين وخلق أزمة لا تطاق لا تزال مستمرة بدرجة أكبر في ولايات مثل تلمسان على سبيل المثال. وإثرها أُعطي الأمر بتحويل ناقلتي 31 ألف طن من سكيكدة إلى ميناء أرزيو الذي لديه الإمكانيات لاستقبال ناقلات في نفس الظروف الجوية. وساعد وصول الكمية على تلبية حاجيات أصحاب السيارات في الأيام التي سبقت الفاتح من جانفي 2012 في ظروف صعبة ميزتها كثرة الطوابير وما تبعها من تشنجات.
وأفادت مصادرنا أنه بعد تحسن حالة الطقس استقبلت شركة نفطال إلى حد أمس 8 بواخر ناقلة للبنزين بمختلف أنواعه، والعملية مستمرة بصفة منتظمة تجنبا لتكرار أزمة مماثلة .
من جهة أخرى، فإن أشغال التوسيع والتجديد التي يشهدها مصنع تكرير البترول بالمنطقة الصناعية لأرزيو، والتي بسببها برزت أزمة البنزين ببعض ولايات الغرب قبل أكثر من شهرين، لا زالت مستمرة وموعد انطلاق إنتاج الوقود بأرزيو لم يتقرر بعد، ما يعني أن حل الأزمة الحالية ليس نهائيا، خاصة وأن محطات ولاية وهران على الخصوص لا زالت تعاني من طوابير السيارات على عكس العادة، خاصة وأن كثيرا من سكان المناطق الحدودية أضحوا يأتون إلى وهران للتزود بالبنزين منذ بداية الأزمة الأخيرة.
وما يخشاه مالكو السيارات بوهران هو أنه بعد انتهاء خزانات مركباتهم، نهاية الأسبوع، سيشهدون نفس الطوابير التي أرقتهم مؤخرا. ولو أن مصدرا من نفطال طمأن الجميع بعدم تكرار ما حدث. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)