الجزائر

''الخبر'' تدخل كواليس ''دار أم هاني'' وتحضر التصوير نوال زعتر تهدد بقتل نائب في البرلمان



رافقت الخبر عدسات كاميرا المسلسل الكوميدي دار أم هاني ، للمخرجة حفصة زناي، التي طالما سمعنا بأنها تتمتع بقدر كبير من المرح وخفة الروح، وهو الأمر الذي تحققنا منه بقضاء
 يوم  مع طاقم مسلسلها، حضرنا التصوير، وانفردنا بالتقاط صور من تلك المشاهد  التي سيستمتع المشاهد الجزائري بها شهر رمضان الكريم.
 يعتقد المشاهد وهو يستمتع بالمواقف المضحكة التي تخفف عنه تخمة الأكل بعد الإفطار، أن إنجاز عمل يشدّه أمرا سهلا، لكن عند متابعة الخبر لتصوير عدد من المسلسلات، وقفت على صعوبة المهمة خاصة عندما تكون الإمكانيات محدودة، لكن وبإرادة وإصرار كبيرين، تواصل المخرجة حفصة زناي تصوير ما تبقى من حلقات مسلسلها دار أم هاني .
رغم قلة الإمكانيات المسلسل سيكون جاهزا في الموعد
كانت الساعة الواحدة زوالا عند وصولنا إلى مكان التصوير، قابلنا التقنيون والمصورون في إحدى أجنحة مؤسسة الإنتاج التلفزيوني، بكاميراتهم وأضوائهم الكاشفة، رحبوا بنا وأدخلونا موقع التصوير، فوجدنا المكلّف بالديكور بصدد وضع اللّمسات الأخيرة على غرفة الاستقبال بأثاث بسيط، مجهزة بأريكتين، يتم استعمالها بعد الانتهاء من تصوير المشهد الخارجي.  ما هي إلا لحظات قلائل حتى أطّلت علينا المخرجة حفصة، فقالت صحيح إننا نواجه صعوبات عديدة لإتمام المسلسل، خاصة مع قلّة الإمكانيات المادية والتقنية، والعمل مع موظفين من التلفزيون من تقنيين ومصورين وفق ساعات العمل العادية وليس بالعقد، إلا أن الجميع يبذل أقصى جهده، لنكون في الموعد شهر رمضان إن شاء الله
باب الزوار تتحول إلى باريس لنقص الإمكانيات المادية
لا يمكن لأحد أن يتصور الجهد المبذول الذي تحدثت عنه حفصة، إلا من خبر مجال الإخراج والإنتاج، 8 ساعات يوميا من التصوير دون انقطاع، وكثيرا ما يستمر العمل خارج الوقت المحدد، في أمور تنظيمية واستعدادات لليوم الموالي، ورغم ضيق الوقت، فإن 80 بالمائة من المسلسل أنجز، ولم يبق تكشف المخرجة إلا 15 يوما لإتمام كل المشاهد والدخول في مرحلة التركيب بدون انقطاع ، ليستمر حتى  أثناء عرض المسلسل في رمضان،.. تعلق مازحة سوف نقدم للمشاهد إنتاجا طازجا من الفرن إلى فمه يعتبر مشهد مديرية الإنتاج بالتلفزيون، من بين المشاهد الخارجية القليلة في المسلسل، إلى جانب مشهد آخر افتراضي ويتعلق بالتجوال في محلات باريس. ونظرا لقلة الإمكانيات التي لا تسمح بالتنقل إلى مدينة الجن والملائكة، عوّضت المخرجة ذلك بأخذ مشهد بالمركز التجاري بباب الزوار، معلّلة اختيارها بالقول المركز يتطابق كثيرا مع ما يوجد من محلات في باريس، فنقص الإمكانيات لا يسمح بالتنقل إلى باريس من أجل مشهد أو اثنين، فذلك سيكلف الآلاف من العملة الصعبة .  لا تتوقف صعوبات المخرجة حفصة عند الجوانب التقنية والمالية، بل إنها مهمومة بمسألة أخرى وتعترف بحيرتها في كيفية إعداد قائمة الجنيريك، خاصة وأن العمل يضم أرمادة من نجوم المسلسلات الرمضانية الجزائرية، على غرار فريدة صابونجي، نوال زعتر، محمد عجايمي، فتيحة بربار، إلى جانب باديس فضلاء، سعاد سبكي، جمال بوناب، وكذا رضا سيكا، ليندة ياسمين، فريدة كريم، حكيم قمرود وغيرهم، رغم أن أغلبهم يعترفون بأن حفصة خلقت جوا عائليا حقيقيا طيلة فترة التصوير.
الشعوذة والسياسة على مائدة إفطار أم هاني
تتشابك أحداث المسلسل بين أم هاني التي تجسدها نوال زعتر الغائب الأكبر عن التصوير، والبستاني الجنايني حكيم قمرود، الحرّاز أو المشعوذ الذي يمثله باديس فضلاء، في مزيج متناسق بين الدراما والكوميديا، وهو المشهد الذي حضرت الخبر تصويره، إذ يركض الجنايني وراء المترشح الثاني للانتخابات البرلمانية الذي يجسده رزوق احمد، ليهدده بالقتل، فيصرخ الأخير متوسلا  ما نزيدش نعاود .
يقول حكيم الذي اخترقنا هدوء جلسته التجميلية، عن دوره أجسد شخصية شريرة وداهية، أعمل جنايني عند أم هاني، التي تكرهني، لكنها تخشاني لأنني أعرف كل أسرارها . ويضيف ضاحكا دوري قرعاجي ، لا يفوتني أي شيء يحدث في دار أم هاني .
ويسيطر الطابع الكوميدي على المسلسل، لكنه لا يتوقف عن تقديم رسائل للمجتمع الجزائري، عن طريق معالجة قضية الشعوذة والتسلط، ويذهب أبعد بالتطرق إلى الصراع في الانتخابات، أين تدخل أم هاني اللّعبة السياسية، لكن ليس كمرشحة، بل كعنصر مشوّش، لأغراض سيكتشفها المشاهد في حينها.
وتتداخل قصة التهديد مع قصة وهيبة حاجي في دور حماة المترشح الأول عمر لقام، الذي يرغب بالزواج من امرأة ثانية، فتلجأ إلى الحراز لتحضير تعويذة لإيقاف ذلك.  يجسد دور المشعوذ باديس فضلاء، الذي استقبلنا بابتسامة قائلا لا أطلب سوى الإمساك بالمخرجة حفصة التي جنّنتنا . وألقى باديس الضوء على دوره قائلا الحرّاز أسوأ دور أؤديه في حياتي، سلبي للغاية لكنه المحرك الرئيسي للأحداث، لا أحد يشك فيه، خبيث وداهية، يرغب في الزواج من أم هاني لكنها تتماطل وتتدلل .. يواصل ويأتي اليوم الذي تحتاج فيه إلى خدماته ، وهنا  تتقاطع القصة الأولى مع محاولة أم هاني استغلال السحر والشعوذة من أجل شيء أهم وأخطر ، وهو السر الذي سيكتشفه المشاهد عند متابعته أحداث المسلسل، التي تبدو مشوقة في تفاصيلها معقدة في طرحها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)