الجزائر

الحياة تدب مجددا بشوارع مدينة وهران


* email
* facebook
* twitter
* linkedin
عادت الحياة مجددا لمدينة وهران وشوارعها الكبرى، أمس، بعد أن تقرر الرفع الجزئي للحظر الصحي عن بعض النشاطات المهنية إثر توقفها لعدة أسابيع بسبب إجراءات الحد من انتشار وباء كورونا "كوفيد 19"، وسط استحسان المهنيين والحرفيين والتجار للقرار الذي أعاد الحياة لنشاطهم، فيما يبقى عدد من المهنيين والتجار بمهن أخرى في انتظار قرار رفع الحظر عن نشاطهم والعودة لممارسة مهنهم.
شهدت مدينة وهران والمواقع التجارية الكبرى نشاطا غير معهود وذلك بالتزامن مع عودة عدد من المهنيين والتجار لمزاولة نشاطهم، على غرار محلات بيع الأكل السريع وعدد من المطاعم الصغيرة فيما شرعوا منذ يوم السبت المنقضي في عمليات طلاء وتنظيف واسع ووضع اللافتات التنبيهية والعوازل الفاصلة أمام مداخل المحلات.
وكشف مسير مطعم في هذا الصدد، بأن القرار لم يحدد ويضبط مصطلح "محلات الأكل السريع"، موضحا بأن جل المحلات التي تنشط عبر المدينة مطاعم ومحلات للأكل للسريع، مشيرا إلى أن القرار سيتم إتباعه من خلال تقديم الوجبات المحمولة للزبائن، فيما كشف مسير محل آخر بأنه شرع في عملية الإشهار للأكلات السريعة عن طريق استخدام تقنيات الأنترنت وتوصيل الأكل، حسب الطلب، وذلك لتجنب تنقل الزبائن لغاية محله، حيث سيقتصر العمل على مناطق وسط مدينة وهران، في حين استحسن المتحدث من جهته، القرارات.
وهو نفس ما شوهد بالنسبة لقاعات الحلاقة الخاصة بالرجال والتي قام مسيروها أيضا بوضع اللافتات التي تؤكد على الزامية وضع الكمامات ودخول شخصين على الأكثر لداخل المحلات، وحسب مسير محل للحلاقة فإن القرار جاء ليعيد الحياة لنشاط الحرفيين في مهنة الحلاقة، خاصة وأنها مهنة ذات مدخول يومي، حيث عانى، حسبه، الحلاقون من الأزمة طيلة أسابيع. وأكد المتحدث بأنه لجأ للاستعانة بممارسة النشاط عن طريق أخذ مواعيد عبر الهاتف وتوزيع تذاكر رقمية لصالح المقبلين على الحلاقة وذلك بعد أن تواصل معه عدد كبير من الزبائن طيلة اليومين الماضيين، وأكد المتحدث بأنه سيسهر على تنفيذ الإجراءات الاحترازية المنصوص عليها لتفادي إصابته بالوباء أو إصابة الزبائن. كما أن العمل على تطبيق الإجراءات سيسام في الحفاظ على مدخوله اليومي وتجنب غلق المحل في حالة مخالفته للقرار.
من جانبه، كشف مسير محل لبيع الحلويات بمدينة وهران والذي يعد من أهم المحلات المتخصصة، بأن القرار جاء في وقته خاصة وأن نشاط بيع الحلويات التقليدية والحلويات الشرقية تأثر كثير بقرارات الغلق، خاصة وأن مهنيي هذا النشاط تكبدوا خسائر مضاعفة نتيجة قرار الغلق الأول تم القرار الثاني الذي جاء في الأسبوع الثاني لشهر رمضان، بعد أن تقرر فتح النشاط لمدة أسبوع. وأكد المتحدث بأن المسؤولية يتحملها المواطن الذي لا يعي خطورة الوضع والالتزام بالإجراءات، موضحا بأن جل أصحاب محلات بيع الحلويات التقليدية لجأوا إلى تنفيذ الإجراءات الوقائية، غير أن تدافع المواطنين على المحلات أدى لغلقها، داعيا المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات والعمل جماعيا على عودة الحياة والنشاط لكامل المهن التي لا تزال محظورة بسبب الوباء.
كما أوضح مسير وكالة أسفار بمدينة وهران بأن القرار جيد وسيساعد أصحاب وكالات السفر بالعودة للنشاط، وذلك في انتظار قرارات رفع الحظر عن السفر، وأكد المتحدث بأن وكالات السفر قد تكبدت خسائر كبيرة جراء الوباء فيما لا يزال المشكل مطروحا، خاصة وأن نشاط الوكالة السياحية مرهون بعودة النقل البري والنقل عبر الخطوط الجوية والتي لا تزال مغلقة، مضيفا بأن عددا كبيرا من الوكالة السياحية لم تعد للنشاط بعد وذلك بسبب عدم وجود نشاط أصلا، في انتظار رفع الحظر عن النقل وكذا النقل الجوي وعودة السياحة لدول العالم.
تجار المجوهرات والألبسة وسيارات الأجرة في الانتظار...
من جانبه، لا يزال عدد من المهنيين في انتظار قرارات رفع الحظر عن نشاطاتهم على غرار باعة المجوهرات والحلي، حيث كشف ممثل باعة المجوهرات بالمدينة الجديدة بأنهم كانوا في انتظار قرار رفع الحظر عن نشاطهم، خاصة وأن مهنهم لا تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، كما أنهم يمارسون النشاط ومنذ سنوات بإدخال الزبائن إلى المحلات دون أن يتعدى عدد الزبائن داخل المحل شخصين في الحالات العادية، قبل انتشار الوباء.
وأكد المتحدث بأنه كان من المفترض أن يشمل القرار محلات بيع المجوهرات التي يتقيد مسيروها بالإجراءات، وهو نفس ما ذهب إليه عد من تجار الألبسة الذين أكدوا بأنهم متضررون كباقي التجار الآخرين، خاصة وأن جلهم يؤجرون محلات بالملايين وتكبدوا خسائر مضاعفة بعد قرار فتح المحلات ثم أعيد غلقها خلال شهر رمضان المنقضي، داعين إلى ضرورة إعادة فتح المحلات المختصة في بيع الألبسة والأحذية على غرار قرار استفادة أصحاب بيع اللوازم الرياضية من القرار، كما لا يزال أصحاب سيارات الأجرة للنقل الحضري، في انتظار قرار رفع الحظر وأكد بعض الناقلين بأن المواطنين بحاجة للنقل داخل المدينة، خاصة بعد إعادة فتح بعض النشاطات، حيث سيساهم ذلك في ظاهرة انتشار سيارات النقل غير الشرعي "الكلوندستان" بما يشكله من مخاطر، وأكد أصحاب سيارات الأجرة التزامهم بالشروط التي تحددها السلطات والعودة للنشاط.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)