المدارس والثانويات تفتح أبوابها خلال العطلة
**
أعدت وزارة التربية الوطنية منشورا وزاريا يهدف إلى توعية وتحسيس التلاميذ بمخاطر الاستعمال المفرط للأنترنت سيتم توزيعه على المؤسسات التربوية في غضون يومين حسب ما كشف عنه أمس الاثنين مدير الديوان بوزارة التربية الوطنية عبد الوهاب قليل ويبدو واضحا أن لعبة الحوت الأزرق القاتلة قد استنفرت مصالح وزارة التربية ودعتها إلى التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وأوضح السيد قليل في افتتاح الندوة الجهوية لولايات الوسط حول التكوين في قطاع التربية أن الوزارة بادرت بإعداد منشور بهدف إلى توعية وتحسيس التلاميذ بمخاطر الاستعمال المفرط للأنترنت وذلك على خلفية المخاطر التي خلفتها لعبة تحدي الحوت الأزرق .
وأفاد نفس المسؤول أن هذا المنشور سيتناول كافة الجوانب التي تسمح بتحسيس التلاميذ بمخاطر مثل هذه الألعاب مؤكدا أن المنشور سيتم توزيعه على المؤسسات التربوية خلال اليومين القادمين .
وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد دعت مؤخرا إلى تظافر جميع الأطراف لتحسيس الأطفال بالمخاطر التي تشكلها لعبة تحدي الحوت الأزرق مشيرة الى أن القضية مرتبطة ب التحسيس وليس بالمنع .
من جانبها اعتبرت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والرقمنة إيمان هدى فرعون أنه لا يوجد موقع خاص بهذه اللعبة يمكن حجبه وأن الحل الوحيد لحماية الأطفال منها يكمن في توعية الأولياء لأبنائهم وتحسيسهم بأهمية مراقبة استعمالهم للإنترنت.
من جانب آخر دعت وزارة التربية الوطنية أمس الاثنين مدراء المؤسسات التعليمية لكل الأطوار باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تسمح للتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الوطنية لنهاية السنة الدراسية بمزاولة حصص الدعم البيداغوجي خلال الأسبوع الأول من عطلتي الشتاء والربيع من أجل تحسين نتائجهم الدراسية ورفع حظوظهم في النجاح.
وأوضحت الوزارة في منشور لها حول فتح المؤسسات التعليمية لتنظيم حصص الدعم البيداغوجي خلال عطلتي الشتاء والربيع أن حصص الدعم البيداغوجي موجهة لفائدة التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الوطنية لنهاية السنة الدراسية وذلك وبغية تحضيرهم لهذه المواعيد التربوية الهامة .
وذكر المنشور بأن حصص الدعم البيداغوجي هي أنشطة تربوية موجهة لكل تلميذ يرغب في مزاولتها وتشمل أنشطة المعالجة البيداغوجية وأنشطة دعم التعليمات و تعزيزها وإثراء مكتسبات التلاميذ مبرزا أن هذه الحصص ليست مجرد إعادة للدروس المقدمة أو استدراكا للتأخر في تنفيذ البرامج بل هي أشمل من ذلك .
وأضاف المنشور أن حصص الدعم تنظم على شكل حصص الدعم المؤطرة وحصص المذاكرة المحروسة والمراجعة ضمن الأفواج .
وفي هذا السياق دعت نفس الوثيقة مديري المؤسسات التعليمية لكل الأطوار لاتخاذ كل الترتيبات الإعلامية والتنظيمية والتربوية التي تسمح باستقطاب التلاميذ الراغبين في مزاولة هذه الحصص خلال الأسبوع الأول من عطلتي الشتاء والربيع وفتح أبواب المؤسسات التعليمية وتحفيز الأساتذة والعمال للمساهمة في هذه العملية وتوفير الشروط الضرورية لذلك.
من جهة اخرى دعت رؤساء المؤسسات التعليمية التي شهدت بعض التذبذب في الدراسة بوضع بالتنسيق مع الأساتذة البرمجة التي يرونها ملائمة للاستدراك .
إستراتيجية وطنية لتحسين مستوى تعليم اللغة العربية
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الاثنين بقالمة أنه تم وضع استراتيجية وطنية لتحسين مستوى تعليم اللغة العربية في الجزائر ستظهر نتائجها الإيجابية لدى التلاميذ قريبا .
وأوضحت الوزيرة لدى إشرافها على افتتاح ندوة جهوية لولايات شرق البلاد حول التكوين والتسيير التي تعقد يومي 18 و19 ديسمبر الجاري بفرع المركز الثقافي الإسلامي المجاهد المتوفى مبارك بولوح أن هذه الإستراتيجية تم وضعها بالتنسيق مع مخابر بحث جامعية بالنظر لما وصفته بالواقع المثير للقلق لمستوى تعليم اللغة العربية في المدرسة الجزائرية والنتائج غير المرضية للتلاميذ فيها .
وأفادت السيدة بن غبريط بأن تزامن هذه الندوة الجهوية مع اليوم العالمي للغة العربية هو فرصة للحديث عن واقع هذه اللغة في الوسط التعليمي مبرزة بأن وضع الإستراتيجية الوطنية للمعالجة البيداغوجية في تعليم اللغة العربية تم على ضوء دراسة تحليلية للأخطاء المتكررة في هذه المادة لدى مرشحي شهادة نهاية التعليم الابتدائي وكذا امتحان شهادة التعليم المتوسط .
وبعدما شددت على حرص الوزارة على جعل تعليمية اللغة العربية من المواضيع الأساسية ضمن المخطط الوطني للتكوين ذكرت السيدة بن غبريط بأنه وفي مرحلة أولى فإن فوجا يضم 50 مفتشا في تعليمية اللغة العربية يخضع حاليا لتكوين تخصصي بثانوية حسيبة بن بوعلي بالجزائر العاصمة لجعلهم نواة تضمن مضاعفة التكوين على المستوى الوطني في مرحلة ثانية .
من جهة أخرى دعت الوزيرة العاملين في قطاع التربية بمختلف فئاتهم وكذا الشركاء الاجتماعيين بما فيهم أولياء التلاميذ إلى التحلي بروح اليقظة من أجل المساهمة في التجسيد الفعلي لمخطط التكوين الوطني والذي يتضمن تكثيف عملية تحسيس التلاميذ بالتهديدات المتعددة التي تترصدهم في زمن العولمة وسيطرة الرقمنة .
وفي ردها عن سؤال للصحافة يتعلق بالتلاميذ الذين وقعوا ضحية بعض التطبيقات والألعاب على شبكة الإنترنيت أوضحت وزيرة التربية الوطنية خلال ندوة صحفية نشطتها بعين المكان أن العائلات الجزائرية مطالبة بضبط أوقات دخول أبنائها إلى العالم الافتراضي والقيام بدورها اللازم في تحسيسهم بمخاطره زيادة على تكثيف الاتصال والحوار الأسري وحمايتهم من التلاعبات .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/12/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ف زينب
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com