حذرت أميرة عوال طبيبة النساء والتوليد، من تعرض الأمهات للحمى أثناء فترة الحمل خاصة تلك المصحوبة بالزكام أو الأنفلونزا لما في ذلك من أخطار على الجنين تظهر في شكل تشوهات خلقية على مستوى القلب.وأشارت الدكتورة في حديثها ل«المساء» إلى أن هذه التشوهات الخلقية عند الجنين ترتفع نسبتها في حالة إصابة الأم بالحمى خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، وهي الفترة التي يتكون فيها الجهاز العصبي لديه، ويكون أكثر عرضة للإصابة بهذا الخلل عند بلوغ درجة حرارة الأم 38.9 درجة مئوية أو أكثر.والجدير بالذكر حسب الدكتورة، أن ظهور معظم الاعتلالات القلبية ليس لها تفسير طبي دقيق إلى حد الآن، إلا أن التحليل الصادر عن العديد من الأخصائيين هو أن الإصابة بالحمى الشديدة من العوامل المحتملة للتشوهات الولادية في هذه العضلة.كما شددت الدكتورة على أن إصابة الحامل بأي مرض مصاحب بالحمى يزيد من مخاطر إصابة الجنين. وتتعدد هذه الأمراض، إلا أن الشائعة منها وأخطرها تتمثل في تشوهات خلقية على مستوى عضلة القلب وإصابة الطفل بمرض التوحد.تنصح الدكتورة، الحامل بوجوب تدفئة نفسها جيدا في فصل الشتاء، مع محاولة موازنة درجة حرارة جسمها مع الطقس الخارجي، كما أنه من الضروري وكوقاية لها اعتماد الملابس الداخلية القطنية أثناء حملها لتفادي التعرق ثم التعرض لضربات البرد أو الرطوبة التي قد تصيبها بالحمى.وترى الأخصائية أن تعاطي الفيتامينات قبل الحمل وأثنائه يقلص خطورة إصابة الجنين عند تعرض الأم للحمى إلى النصف. مضيفة أن نزلات البرد والزكام قد تطول بالنسبة للمرأة الحامل، خاصة وأن هذه الأخيرة يكون جهازها المناعي ضعيفا نوعا ما، بسبب التغييرات الطارئة فيه مما يستوجب استشارة الطبيب عند أولى علامات الزكام.تحدثت الدكتورة عن مختلف الأمراض التي قد تصاحبها الحمى على غرار التسممات الغذائية، وفي هذا الإطار شددت على ضرورة اتباع المرأة الحامل إرشادات طبيبها قبل وأثناء الحمل فيما يخص الحمية الغذائية الصحية لها ولجنينها. وتؤكد «أن أفضل طريقة لتفادي الأنفلونزا والزكام هي الأكل الجيد والصحي، وأخذ قسط من الراحة واجتناب الاحتكاك مع المصابين بالأمراض، إلى جانب المحافظة على نظافة اليدين التي تنتقل من خلالها البكتيريا.وتوصي الأخصائية النسوة الحوامل بعدم الإكثار من العقاقير والمضادات الحيوية لمواجهة الحمى والزكام التي بدورها قد تكون غير موصى بها للحامل ما يعود بالتأثير السلبي على الجنين لاسيما الاسبيرين الذي يظن العديد أنه العلاج «المعجزة» لكل الأوجاع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نور الهدى بوطيبة
المصدر : www.el-massa.com