الجزائر

الحمى القلاعية تنعش أطباق الدجاج على موائد الأعراس والولائم



الحمى القلاعية تنعش أطباق الدجاج على موائد الأعراس والولائم
أثار خبرانتشار الحمى القلاعية التي أدت إلى نفوق عدد كبير من الأبقار والعجول مخاوف الكثير من العائلات، خاصة بعد منع تناول لحومها المصابة بهذا الداء، وهو الخبر الذي جاء كالصاعقة على الموالين وكذا عشاق تناولها ليرى البعض البديل في اللحوم البيضاء في الأفراح والمناسبات.لا حديث هاته الأيام سوى عن الحمى القلاعية، خاصة ونحن في موسم الصيف أين تكثر الولائم والأفراح، حيث تدخل اللحوم الحمراء بمختلف أنواعها في تحضير أطباق لا تستغني عنها العائلات الجزائرية في مناسباتها وأعراسها، بالرغم من اختلاف المناطق، إلا أن هذا الموسم قلب الموازين بعد عزوف الكثيرين عن اقتنائها بعد تنبيه المختصين بمخاطر تناولها، الأمر الذي أنعش تجارة اللحوم البيضاء لتدخل بذلك أطباق الولائم بدون منازع وبأقل التكاليف. تكبد مربو المواشي بالجزائر خلال الأيام الأخيرة خسائر مادية فادحة بسبب انتشار داء الحمى القلاعية الذي أدى إلى نفوق عدد كبير من الأبقار والعجول بعد انتشارها في أزيد من 18ولاية، وهو داء يصيب الحيوان وحسب بعض الأخصائيين فؤن الحمى القلاعية تظهر على شكل تقرحات في الفم واللثة وأطراف اللسان، كما أنه يستهدف الجهاز الهضمي للحيوان. وفي هذا الإطار، قمنا بجولة استطلاعية في بعض أسواق العاصمة ومحلات بيع اللحوم الحمراء على غرار سوق كلوزال بالعاصمة ومارشي 12، أين لاحظنا عزوف المواطنين على اقتناء اللحوم الحمراء بنسبة قاربت 90بالمائة، وهو الأمر الذي اعتبره التجار بمثابة الخسارة الكبرى خاصة وأنها مهنتهم الأساسية وباب رزقهم، وهو ما أكده لنا عمي عبد القادر صاحب محل بيع اللحوم الحمراء بمارشي 12 الذي قال: ”هذا المشكل انعكس سلبا على حياتنا ليس فقط على الجانب التجاري بل وأيضا على الجانب النفسي خاصة وانه لم تحدد بعض فترة الأزمة ونحن في موس الأعراس ومقبلين أيضا على عيد الأضحى المبارك”. شطيطحة جاج وطاجين الزيتون يعودان إلى الواجهةعادت بعض الأطباق التقليدية المحضرة بالدجاج إلى الواجهة بعدما استغنى عنها في وقت مضى واستبدلت بأطباق اللحوم الحمراء على موائد الأعراس والولائم فبعدما كان طبق المثوم وشطيحة اللحم وغيرها ميزة مائدة الأفراح والمناسبات، صارت بعض العائلات تحضر طبق الشطيحة وطاجين الزيتون وغيرها من الأطباق باللحوم البيضاء عوض باقي الأطباق الأخرى بسبب انتشار داء الحمى القلاعية التي دفعتهم إلى اقتناء مثل هذه اللحوم التي تعتبر إلى حد ما اقل تكلفة، لتنتعش بذلك تجارة بيعها من جديد بعدما عرفت لهيبا في الأسعار في شهر رمضان المنصرم... وآخرون يراهنون على عيد الأضحىولايقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل وأصبح البعض يراهنون على عيد الأضحى المبارك في إمكانية ذبح أضحية العيد أو في إمكانية اقتنائها ومن أين؟ وغيرها من التساؤلات التي تقع على مسامعنا كل يوم، خاصة وان الجهات المعنية أو الوصية لم تقدم أي تفاصيل حول هذا الموضوع الذي بات يؤرق المواطنين ويشغل تفكيرهم، خاصة أنه لم يعد يفصلنا عن عيد الأضحى المبارك سوى وقت قصير.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)