الحمى القلاعية الوافدة من تونس تصيب الأبقار في بلديتين بباتنة

كشفت مصادر بيطرية بباتنة عن تسجيل حالات لداء الحمى القلاعية عبر بلديتين بباتنة، حيث تم ذبح 8 أبقار بعد ملاحظة أعراض الداء عليها وتشخيصه، وذلك في كل من بلدية قصر بلزمة التابعة لدائرة مروانة، وبلدية حاسي تامهريت التابعة لدائرة عين جاسر.وحسب ما كشف عنه مفتش المصالح البيطرية السيد بوغرارة مسعود، فإن الأمر يتعلق ببؤرتين لهذا الداء تستلزمان اتخاذ الإجراءات المناسبة للسيطرة عليهما ومنع انتشار المرض وسط الماشية والأبقار تحديدا في البلديات الأخرى على غرار المعذر، بومية وجرمة المعروفة بتربية الأبقار بغرض إنتاج الحليب، وفي هذا الشأن أصدر والي باتنة تعليمات بمنع النقل الفوضوي للمواشي دون استصدار ترخيص بذلك مع إخضاع الماشية للمراقبة الطبية، وكذا منع أسواق الماشية التي تقام عادة بصفة أسبوعية في الكثير من الدوائر والبلديات بباتنة، وقد أبدى فلاحون وبياطرة تخوفهم من تكرر سيناريو 1996 التي عرفت باستفحال داء الحمى القلاعية في الجزائر ما أدى إلى وفاة 3 أشخاص وإصابة 46 آخرين بالعدوى التي انتقلت إليهم عن طريق الماشية، وقد سجلت في ذات العام خسائر فادحة في الثروة الحيوانية بالولايات المعروفة بتربية المواشي وممارسة نشاط الرعي، وازدادت مخاوف المهتمين مع تسجيل الداء في ثلاثة ولايات على الأقل إلى حد الآن، وقد أصدرت وزارة الفلاحة بداية شهر ماي الماضي قرارا بمنع استيراد الحيوانات والمنتجات الحيوانية من تونس بعد انتشار داء الحمى القلاعية بشكل كبير في بعض ولاياتها.