الجزائر

"الحمراوة" ينتصرون ويطردون الشك



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
لم يكن يتوقع أكبر المتفائلين من أنصار مولودية وهران، فوز فريقهم بنتيجة عريضة، استقرت على أربعة أهداف دون مقابل، أمام فريق اتحاد العاصمة المنتشي بانتصاراته الإفريقية الأخيرة، والمعروف عنه صلابته خارج قواعده، والتي عقّد بها مهمات العديد من الفرق وداخل قواعدهم.
أطلت التشكيلة الوهرانية على محبيها بوجه قوي ومغاير تماما عن الذي ألفوه في المواجهتين السابقتين ضد أمل عين مليلة ومولودية الجزائر، قال عنه مدربها الجديد مشري بشير "إنه نتاج تحضير جيد طيلة فترة الراحة الإجبارية التي أحيلت عليها، ووعي لاعبينا الكبير بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه فريقهم، وأنصارهم الذين كانوا ينتظرون منهم عودة سريعة إلى سكة الانتصار، دون أن يضغطوا عليهم".
اعترف مشري بأنه لم يكن ينتظر انتفاضة فريقه بهذا الشكل، وفوزه بتلك الحصة الثقيلة، لكنه أكد أنه وكامل أعضاء الطاقم الفني، طالبوا من لاعبيهم بالجدية في التعامل مع المباراة "لقد فرحنا بانتفاضة فريقنا الهجومية في اللقاءات الودية التحضيرية، وتمنينا أن تتجسد في المواجهات الرسمية، وهو ما حصل أمام فريق قوي، وأشكر أشبالي الذين تحلوا بإرادة قوية، وكانوا مصممين على الفوز، مهما كان وزن منافسهم، والحقيقة هو فوزهم".
لتحقيق الفوز، دخلت التشكيلة الوهرانية في صلب الموضوع منذ صافرة البداية، قصد إحراز هدف مبكر يريح نفسيتهم في الوقت المتبقي، وهو ما باشر به زملاء مكاوي، رغم بعض الحذر الذي ظهر عليهم، كضيفهم اتحاد العاصمة، لذلك تأخر صنع فرص التسجيل إلى غاية الدقيقة ال16، وجاءت بواسطة المدافع الهداف بوعلام مصمودي، الذي استغل قراءة خاطئة للحارس العاصمي منصوري لكرة مخالفة منفذة من الوهراني ملال، لتستمر الإغارة على مرمى "المسامعية"، لكن بعد تضييعهم فرصة سانحة في الد22 من قبل خيراوي، الذي أخطأ كرته بقليل في إطار مرمى حارس المولودية معزوزي.
استغل الوهرانيون جيدا المساحات التي تركها ضيوفهم العاصميون، الذين اندفعوا من أجل تعديل النتيجة، لكن دون جدوى، بل بالعكس، تلقوا هدفا ثانيا "أبيض"، وقعه متوسط الميدان منصوري، لكن رفضه الحكم عبيد شارف بحجة استعمال مسجل الهدف لمرفقه ضد مدافع عاصمي أثناء التسجيل، وقوبل باحتجاج كرسي احتياط المولودية، ومسجل الهدف الذي تلقى بطاقة صفراء، لكن لم يهدأ المحليون إلا بعد ما سجلوا هدفا صحيحا هذه المرة، بمساعدة لا إرادية من حارس الاتحاد منصوري الذي فشل في التحكم في كرة من تمريرة لزميله المدافع مفتاح، في الد41.
لعل ما ميز المرحلة الثانية؛ الاندفاع البدني من المجموعتين، مما حتم على الحكم الرئيس، عبيد شارف، إنذار الأرجل الخشنة في أكثر من مرة، لكن دون الإخلال بماهية الروح الرياضية التي كانت حاضرة، كالإثارة، خاصة بعدما خرج الاتحاد من قوقعته، واندفع مهاجما، لكنه اصطدم باستماتة دفاع المولودية، ورغم ذلك، كاد أن يزور شباك حارسهم معزوزي عن طريق حدوش في الد57.
استمر التنافس في الشوط الثاني، وكان مليئا بالإثارة والأهداف، حيث أضاف فيه الوهرانيون هدفين بواسطة ملال في الدقيقة 54، بعد تنفيذ مخالفة مباشرة على مشارف منطقة عمليات نادي "سوسطارة"، والبديل بن حمو الذي رغم إقحامه المتأخر، إلا أنه أبى أن يفتح عداد أهدافه، وفي نفس الوقت رفع غلة فريقه بهدف رابع في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة، بذلك، سجل نقاطا لدى الطاقم الفني الوهراني، الذي قال أحد أعضائه، مساعد المدرب سباح بن يعقوب عنه، وأداء المولودية الوهرانية "لقد سمعت كل خير عن بن حمو، فما كان منا سوى المناداة عليه، دون أن نمارس عليه ضغطا من أي شكل، بل تركناه في كامل أريحيته، سواء في التدريبات، أو في دقائق اللعب التي كانت تمنح له في المقابلات، واستغلها كما يجب بتوقيع هدف جميل، أتمنى أن يقوي عزيمته أكثر، ويتحسن مردوده، وأظن أنه في الطريق الصحيح، واليوم كنت أنتظر الفوز ونستحقه، لكن ليس بهذه الحصة.. المهم أننا حققناه، وهو ما سيرفع معنوياتنا أكثر تحسبا للمقابلات القادمة".
أما مدرب اتحاد العاصمة بلال دزيري، فاعترف بأن فريقه كان خارج الإطار، دون أن يحمل المسؤولية حارسه منصوري، وبرر أداء مجموعته الباهت لعدة اعتبارات بحسبه "ظهر واضحا إثر السفرية الإفريقية الأخيرة إلى كينيا على مردود فريقي، وصعوبة استرجاع أشبالي لإمكانياتهم، لقد سهلنا المأمورية لمولودية وهران التي كانت أكثر حيوية وانتعاشا بدنيا، حاولنا التسجيل فور بداية الشوط الثاني، لكن فشلنا، ليأتي الهدف الثالث لخصمنا الذي قضى علينا، سنعيد شريط المباراة لنصحح أخطاءنا".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)