الحماية المدنية تضع مخططا خاصا لتفادي انتشار الحرائق

قال المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية الرائد رابح بن محي الدين لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح الذي يبث عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى أن مصالح الحماية المدنية وضعت مخططا محكما لتفادي انتشار الحرائق في الغابات والمحاصيل من خلال تعزيز أرتالها المتنقلة بكل ما تتطلبه عمليات التدخل السريع,حيث أكد أن الحماية المدنية تملك من 22 إلى 25 رتلا متنقلا الأمر الذي سمح بتسجيل ارتفاع في عدد الأرتال المتنقلة إلى 37 رتلا للتدخل مدعمين بشاحنات و سيارة إسعاف خلال الموسم الجاري وذلك نظرا لأهمية السيطرة على الحريق في بدايته.وأوضح الرائد أن الجزائر تتكبد خسائر كبيرة جراء الحرائق السنوية التي تشهدها في كل موسم حر ، مبرزا الانعكاسات السلبية لهذه الكوارث على الاقتصاد الوطني وصحة المواطنين,حيث بلغت خسائر الجزائر السنة الماضية 57 ألف هكتار من أشجار غابات، في نفس الوقت تم إتلاف 342 ألف شجرة مثمرة، بالإضافة إلى أزيد من 42 ألف شجرة زيتون، ناهيك عن اتلاف 20 ألف نخلة في ولايات الجنوب إلى جانب خسارة 7000 هكتار من حقول القمح والشعير التي ينتج الهكتار الواحد منها من 25 إلى 50 قنطارا من الحبوب.كما أكد نفس المتحدث أن انعكاسات الحرائق على المحيط البيئي كارثية بأتم معنى الكلمة ,حيث أن الهكتار الواحد من أشجار الصنوبر باستطاعته امتصاص 32 طنا من الغبار ، كما أن كل شجرة تمدنا بأزيد من 20 كيلوغرام من الأكسجين يوميا ناهيك عن امتصاصها للغازات السامة ليلا. داعيا في ختام حديثه إلى حماية الغطاء النباتي الذي يستمر في التآكل من موسم إلى آخر بسبب السلوكات غير المسؤولة التي يمارسها البعض من أجل الربح السريع سواء في إنتاج الفحم أو بنية التوسع العمراني.