الجزائر - A la une

الحماية المدنية بورقلة تسعى إلى توسيع تغطيتها عبر الولاية



مواكبة الحدث التنموي محليا والاستعداد لكل المخاطر المتوقعةسطرت مديرية الحماية المدنية بورقلة برنامجا خاصا خلال السنة الجديدة 2018، وتسعى عبره إلى توسيع تغطيتها عبر كامل تراب الولاية وذلك بتجاوز ما نسبته 80 في المائة من التغطية المحققة فعليا، وتفعيل التدخلات الإستعجالية عبر التواجد المكثف في المناطق المترامية الأطراف والتي تسجل توسعا سكانيا وكذا نشاطا صناعيا أو فلاحيا.
يهدف ذات الجهاز إلى تعزيز تواجده عبر إقليم ولاية ورقلة، حيث من المنتظر أن يعرف السداسي الأول لسنة 2018 استلام الوحدتين الثانويتين بكل من دائرة المقارين ودائرة تماسين، وكذا الوحدة الثانوية الجديدة بتقرت في السداسي الثاني من نفس السنة، وفي هذا الإطار يعمل القطاع على برمجة مراكز متقدمة بكل من “الرويسات، بامنديل، حاسي بن عبد الله، قاسي الطويل”ّ ضمن الأهداف المسطرة للسنة الجديدة حسب ما ذكره مدير الحماية المدنية لولاية ورقلة العقيد عز الدين بن قدور أمس خلال ندوة صحفية نشطها بمقر المديرية.
العديد من البرامج والمخططات والتي تدخل في إطار المهام المنوطة بذات الجهاز ستتواصل خلال 2018 على غرار التكوين المستمر ورسكلة الأعوان في مختلف الرتب والأسلاك لضمان الرفع من كفاءة إطارات الجهاز وكذا تحسين نوعية الخدمات ومواكبتها لمختلف التطورات، فضلا عن التكوين المستمر لفائدة جميع شرائح المجتمع في الإسعافات الأولية ومواصلة العمليات التحسيسية والتوعية بكل الأخطار بالتعاون مع قطاعات عدة.
التكوين عامل أساسي في ترقية الخدمات
وأوضح بن قدور أن جهاز الحماية المدنية على مستوى ولاية ورقلة يعكف على تنفيذ برنامج المخطط القطاعي للتكوين، حيث يولي أهمية خاصة للتكوين المتخصص لتشكيل فرق مختصة في مهام مختلفة وذلك سعيا لمواكبة ما يشهده قطاع الحماية المدنية من تطور.
إلى جانب ذلك بلغ عدد المتكونين في إطار الإسعافات القاعدية حوالي 629 مسعف في سنة 2016 و726 مسعف في 2017 والعملية متواصلة حسبه عبر كل الوحدات التابعة للحماية المدنية وكذا جامعة قاصدي مرباح ورقلة وأيضا على مستوى مقرات الجمعيات الناشطة بالإضافة إلى دور الشباب ومراكز التكوين المهني من أجل تحقيق المسعى المنشود وهو مسعف لكل عائلة.
إذ يتحصل المتكون بعد فترة تكوينية على شهادة مسعف متطوع والتي تسمح له بالتدخل في الحالات الاستعجالية المختلفة، وفي هذا السياق أشار رئيس مصلحة الوقاية بلقاسم غريسي إلى أن ولاية ورقلة تعد من الولايات 9 الرائدة وطنيا في مجال التكوين والتي حققت نسبا مرتفعة تجاوزت 1000 عملية تكوين، كما أنها أخذت أشواطا متقدمة في تطوير هذا التكوين، حيث تم تمكين عدد من المسعفين المتطوعين من تكوين خاص لنيل شهادة مسعف متطوع جواري وقد تم تشكيل فوجا معتمدا يتم التعامل معه ميدانيا كما يشارك في عديد العمليات التحسيسية والتوعية.
الحماية المدنية تتحضر للتحسيس بالمخاطر
تتكفل مصلحة الوقاية بتقديم رؤيتها التقنية فيما يخص رخص البناء، أو ملفات الاستثمار، وفي إطار استعداد ولاية ورقلة لاحتضان حدث تنموي محلي هام يتمثل في استلام مشروع الترامواي، الذي حدد تاريخ دخوله الخدمة التجارية يوم 19 مارس من السنة الجديدة فإن مصالح المدينة والتي واكبت حسب إطاراتها كل مراحل المشروع تحضر لمناورة ميدانية بعد أن تم تحديد بعض الأخطار المتوقعة التي قد تنتج عنه، وبالنسبة لرئيس مصلحة الوقاية فإن كل الأمور الوقائية متخذة بعين الاعتبار إلا أن الهدف من هذه العملية هو توعية المواطن وتوجيهه وتعريفه بكيفية التعامل مع هذه الوسيلة الحديثة.
وحسب ذات المتحدث فإن الحماية المدنية حددت رؤيتها فيما يتعلق بعدد من المخاطر المتوقعة وبعض السبل المقترحة لتجاوزها والتي قد تنجم عن دخول الترامواي حيز الخدمة على غرار طلب تحيين مخطط الحركة المرورية لتفادي أي مخاطر قد تحدث جراء محطات توقف النقل الحضري داخل المدينة، فتح مسلك خاص لتمكين شاحنات الإطفاء التدخل في حالة حدوث حرائق في بعض العمارات التي يمر بقربها خط الترامواي.
وقد أكدت ذات المصالح على الأهمية التي يكتسيها هذا المكسب التنموي في الولاية والذي يتعين أخذ كل الأمور بالاعتبار والاستعداد والتحضير للحملات التحسيسية والتوعية لتفادي أي حوادث.
حصيلة نشاطات الحماية المدنية خلال 2017
توضح حصيلة نشاط الحماية المدنية لولاية ورقلة أن عدد التدخلات المسجلة خلال سنة 2017 شكل إلى غاية 30 نوفمبر 11487 تدخلا من بينها 672 تدخلا في حوادث المرور، 6770 تدخل للإجلاء الصحي، 2 تدخلات لحالات الإختناق، و458 في حرائق النخيل، بالإضافة إلى 99 تدخل في الحرائق الحضرية و3000 تدخل في العمليات المختلفة.
وتشير الأرقام إلى الارتفاع المسجل في تدخلات حرائق النخيل مقارنة بسنة 2016 التي سجلت 361 تدخلا، حيث مثلت خسائر النخيل في سنة 2017 ما يعادل 3914 في حين سجلت في سنة 2016 إجمالي 1909 ورغم ذلك فقد أكدت مصالح الحماية المدنية أن خسائر النخيل قد انخفضت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة بالمقارنة مع السنوات 2008، 2009، 2010 ويرجع ذلك إلى العتاد المتطور الذي ساهم في تسهيل التدخل لتسجيل أقل الخسائر بالإضافة إلى تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية.
وتتلخص أسباب حرائق الغابات “النخيل” في 3 عناصر، ارتفاع درجة الحرارة، الفعل العمدي، تهاون بعض الفلاحين.
أما فيما يخص حصيلة حوادث المرور فتحدد ذات المصالح عدد الحوادث المسجلة خلال 2017 ب488 حادثا مروريا نجم عنه وفاة 41 شخصا في عين المكان و634 جريحا.
يذكر أن مديرية الحماية المدنية لولاية ورقلة تضم 12 مرفقا أو وحدة عملية من ضمنها وحدة رئيسية و8 وحدات ثانوية و3 مراكز متقدمة للحماية المدنية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)