الحماية القانونية للمخطوط العربي الإسـلامي بيـن الواقع والمأمول

يتواجد حالـيـا الكثير مـن المخطوطات الإسلامية في مختلف الأقطار البلاد الإسـلامية والأجنـبية، في مكتـبات عــامة أو خاصة، أضحت عرضة للإهمال والتلاشي، وهــو ما يـضفي تبعا النقص والخلل على الدراسات المتعلقة بنواحي الحضارة العربية الإسلامية المعـاصرة بغيـاب المرجـعية الصحيحة لها، لافــتقـارها لـلتـأصـيل السليم باندثـار جذورها التاريخية تدرك غالبا بالاطلاع على المخطوطات التي تـنــاولـتها، وهــذا ما يـفـرض لــزوما الحفـاظ عـليها وحمايتها لإتاحتها للباحثين للانتفاع منها في أبحاثهم ودراساتهم العلمية الأكاديمية من جهة، وتـثمينها مـن جهة أخرى بتحقيقها والكـشف عن مضامينها، وإدراكا من عديد من الدول العربية الإسلامية بأهميتها سعت في وضع تشريعات تشمل إجراءات قانونية إدارية لتثمينها من جهة، وفرض عقوبات صارمة تحت بنود ومواد قانونية تردع عن انتهاكها أو المساس بها، وهذا في إطار الاستفادة من الاتفاقيات وتوصيات المؤسسات الدولية التي تضمنت عدة إجراءات قانونية تفرض الحماية للممتلكات الثقافية في حالة السلم والنزاع المسلح.