أرجع جلول حجيمي، رئيس النقابة الوطنية للائمة الجزائريين التفسخ الأخلاقي الذي عصف بالشباب والمراهقين فيما يتعلق بمظهره الخارجي، بدءا بالثياب، وصولا إلى الحلاقات الغريبة التي لا تمت بأية صلة لعراقة وأصالة المجتمع، إلى مواقع التواصل الاجتماعي بالدرجة الأولى، وقال في حديث خاص ل«المساء»، بأن موروث المجتمع الجزائري الثقافي والديني مهدد بالانزلاق نتيجة هذه التأثيرات التي شوهت إن صح التعبير المظهر الخارجي للشباب، باعتماد حلاقات ترمز إلى بعض الطوائف الدينية كاليوذة والبوذة والسيخ والمسيحية واليهودية، بالتالي يضيف «الاعتماد على هذه الرموز ساهم بشكل أو بآخر في نشر الثقافة الأخرى، ومن هنا تبرز الخطورة. مشيرا إلى أن السبب في انسياق الشباب والمراهقين بما في ذلك الأطفال في الآونة الأخيرة، إلى اعتماد مثل هذه القصات الغريبة واعتبارها شكلا من أشكال الظهور بمظهر العصري المواكب للموضة راجع بالدرجة الأولى إلى بعض رموز التربية وبعض نجوم الكرة من الذين ساهموا في نشر هذه الحلاقات من خلال اعتمادها، الأمر الذي ساعد على تسهيل نشهرها من باب التقليد والمفاخرة. وفي ردها عن سؤالنا حول ما إذا كان الشباب على وعي بالإيحاءات الطائفية التي تشير إليها بعض الرموز بالحلاقات الغريبة، أكد محدثنا «أن الأغلبية تنساق وراء الحلاقة الغريبة من باب التقليد والمفاخرة والظهور بشكل غريب، من أجل هذا كمؤسسة مسجدية، نسعى إلى التكثيف من العمل التحسيسي لمواجهة موجة التقليد، مشيرا إلى «أن مواجهة الظاهرة التي تفشت بشكل كبير في المجتمع وامتدت لتمس الفتيات أيضا، لابد أن لا تنحصر في مجال التحسيس على المؤسسات المسجدية، بل ينبغي للحلاقين أن يأخذوا على عاتقهم مهمة رفض إنجاز بعض الحلاقات الغربية التي ترمز إلى هويات وطوائف أخرى للمشاركة في التوعية والتوجيه، وهذا يتطلب يقول «بأن يكون الحلاق على دراية ووعي وأن لا يجعل جمع المال أكبر همّ له بالنظر إلى ما تدره هذه الأنواع من الحلاقات من دخل، داعيا الأولياء إلى فتح جسور التواصل مع أبنائهم وأخذ على عاتقهم مهمة توعية أبنائهم بخصوص خطورة تقليد مثل هذه الحلاقات التي تسيء إليهم قبل أن تسيء لمجتمعهم ودينهم وثقافتهم، بدليل يوضح «أن الشاب اليوم أصبح بمظهره العصري يشبه الفتاة، بمعنى أنه لا فرق بينهما، خاصة بعد إدخال الصباغات والمراهم، الأمر الذي أدى إلى تحويل مظهر الرجل إلى فتاة، بالتالي تم قتل رموز الرجولة فيه».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/12/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيدة بلال
المصدر : www.el-massa.com