قالت الأستاذة زهرة فاسي، مختصة اجتماعية «بأن الحلاقات الغريبة التي انتشرت في مجتمعنا بشكل ملفت للانتباه، قد يعتبرها البعض موضة، لكنها في حقيقة الأمر عبارة عن مخطط أجنبي يسعى إلى ضرب الشباب في رجولته من خلال استهداف شكله الذي يلعب دورا في تكوين شخصيته وطريقة تفكيره وممارساته اليومية، مشيرة إلى «أن هذا المخطط يأتي عن طريق الإعلام الأجنبي ومنظمات غير معروفة تتصل بالشباب عن طريق الأنترنت و«الفايسبوك» ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي التي تبث أفكارا مخالفة لشريعتنا وتفسد شبابنا في عقر تفكيره.من جهة أخرى، حملت المختصة الاجتماعية مسؤولية الانحراف الذي يعيشه الشباب والمراهقون في مظهرهم الخارجي، الذي بدأ بارتداء السراويل الهابطة ومنه الممزقة، إلى اعتماد الحلاقات الغريبة المرفقة بترطيب الشعر وصبغه، إلى الجمعيات الشبابية التي يقدر عددها ب18 ألف جمعية وطنية لليقظة وحماية الشباب من الانحرافات، وقالت «بأنها غير قادرة على محاربة هذا الانحلال الخلقي الذي حول الشباب إلى مقلدين لكل ما يصطلح على تسميته بالموضة، مشيرة إلى أن وزارة الشؤون الدينية هي الأخرى لا تلعب دورها كما يجب في مواجهة هذا التقليد الأعمى، الأمر الذي جعل الوازع الديني لدى شبابنا ضيفا، بدليل أن كل من يقوم بهذه الحلاقات يعتبرها عادية، بل أكثر من هذا القول، أصبح من غير العادي أن نجد شابا بحلاقة بسيطة».وردا على بعض من يعتقدون أن اختيارهم لحلاقة غريبة حرية شخصية، «أكدت محدثتنا أن هذه الحرية تضر بالعقيدة وبدأت في الآونة الأخيرة تستهوي الفتيات، وهو ما أصبحنا نصادفه في شوارعنا، إذ نجد فتيات متشبهات في حلاقتهن بالشباب، الأمر الذي جعل التفريق بينهما صعب بسبب كثرة التشابه بعد تعميم استعمال «الديفريساج» وكريمات التنعيم والترطيب، لذا أعتقد أن الحاقدين على الدين يشوهون شبابنا بمثل هذه الموضة التي يركض أبناؤنا خلفها، ظنا منهم أنهم يعيشون عصرهم المتطور.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/12/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيدة بلال
المصدر : www.el-massa.com