الجزائر

الحل.. مشكلة؟



الهدوء الحذر الذي يطبع الحياة السياسية في البلاد، لا يعني أن الأمور تسير كما يجب أن تسير، فخلف الكواليس، كما في سرايا النظام، صراعات حادة حول كيفية التعامل مع المرحلة، مرحلة فرضتها المعطيات المتعلقة بصحة الرئيس، فدخوله على كرسي متحرك بعد رحلة علاجية استغرقت 82 يوما، كرست واقع سياسي لابد من التعامل معه..أولا: الحالة الصحية للرئيس والتي قال بخصوصها بيان للرئاسة أن الرئيس سيواصل فترة نقاهة مع الاستمرار في إعادة التأهيل الوظيفي، تعني فيما تعنيه أن مشروع العهدة الرابعة التي طالما تشدق به الكثيرون ممن انتفعوا وتموقعوا في السنوات العشر الماضية، قد سقط إلى غير رجعة.
ثانيا: سقوط مشروع العهدة الرابعة أيضا يستدعي بل يتطلب تحضير الرئاسيات، سواء كانت هذه الرئاسيات مسبقة أو في وقتها المحدد، وألا غاية الساعة لا احد من الفاعلين في المشهد استطاع أن يكشف عن أوراقه، بل آن الارتباك وحده سيد الموقف. وبالنظر إلى حالة الارتباك هذه لا غرابة أن نسجل إعادة استخراج أرشيف الشخصيات الوطنية والسياسية، ولا غرابة أن تقف السلطة حائرة أمام مجرى الأحداث الإقليمية وانعكاساتها على الوضع الداخلي، ولا غرابة أيضا أن تقف المعارضة والموالاة غير قادرين على طرح بديل للوضع القائم كل بفارسه وبرنامجه ...
مشكلة البلد اليوم انه بلغ مرحلة من التصحر السياسي، لا يمكن من إنعاشه إلا بالعودة إلى الشعب وزرع إرادته، وإلا فالبلد مهددة بمجاعة وقحط سياسيين...


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)