الحكومة وجها لوجه مع بطالي الجنوب

سيقوم وفد وزاري مشكل من 3 وزراء بتفكيك ألغام مشكلة البطالين بالولايات الجنوبية، التي عمّرت لأزيد من سنتين، من خلال لقاءات ستقعد بين أعضاء في الحكومة وممثلي البطالين. ونقلت مصادر مطلعة، أن الوزراء المعنيين بلقاء البطالين والتحاور معهم، هم وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، ووزير العمل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، ووزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، ولم تحدد للساعة، هل سيتم تنقل الوزراء إلى الولايات الجنوبية المعنية بمشكلة التوظيف، أو استقبال ممثلي البطالين هنا في العاصمة؟ وذلك على خلفية موجة الاحتجاجات التي قامو بها خاصة في ولاية ورڤلة، بسبب مشكل التوظيف ووصلت إلى حد تخييط أفواه المحتجين. ويرجح حسب المصادر ذاتها أن يتنقل الوفد الوزاري إلى المنطقة بدل استقبال المحتجين وإن كان الإطار العام للحكومة السعي نحو إنهاء أزمة التوظيف التي تطورت وأخذت أبعادا احتجاجية خطيرة، منها خياطة الأفواه، وتقطيع الأجساد بشفرات حلاقة، إضافة الى احتجاز صهاريج النفط، وغلق الأبواب على مداخل منشآت نفطية، فإن الحكومة تخشى التوظيف السياسي للملف، خاصة وأن المعارضة تعمل على "إدانة" السلطات بأي ملف تجده أمامها، ومن بينه ورقة عجزها عن تسوية ملف البطالين في عاصمة النفط.ويأتي التحرك الحكومي لإنهاء هذا الملف من أجل قطع الطريق أمام أي استغلال لهذه الاحتجاجات أو توسيعها، لا سيما أن الوضع العام لا يحتمل أي مزيد من التأجيج، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المضطربة،ومن شأن اللقاءات المباشرة بين الحكومة ومثلي البطالين، الوقوف على حقيقة مشكلة البطالة، وهل هنالك طرف يعمل على تعفين الوضع، في ظل تأكيد الحكومة أنها تعمل على توظيف كل الجزائريين، عبر عدة صيغ، لا سيما وكالات التشغيل، هذه الأخيرة موجودة رهن الاتهام من قبل البطالين، وتتهم أنها تعمل على جلب يد عاملة من خارج المنطقة، والأخيرة ترد بأن الإجراء عادي لعدم وجود يد عاملة مؤهلة في بعض المناصب، لكن الجلوس على طاولة الحوار، سيمكن من معرفة الداء، وبالتالي التشخيص الحقيقيي للوضع، وإبعاد المتسبب في المشكلة.