الجزائر

"الحكومة لا يمكنها إدارة الأزمة ولا تنتظروا التغيير من السلطة الحالية"




رفض الزعيم السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي ، أن يعلق على مسألة متابعته قضائيا "بتهمة القذف" بسبب تصريحاته الأخيرة ضد الشخصيات الثورية مصالي الحاج واحمد بن بلة وعلي كافي .وقال سعدي في محاضرة ألقاها بالمقهى الأدبي لولاية بجاية أمس، إمام إلحاح الصحافة حول مسألة متابعته قضائيا عقب تصريحاته "القضية في المحكمة وليس لدي أي تعليق..كل شيء سيكشف في أوانه" وجدد موقفه "أنا مسؤول على كل قلته في المحاضرات التي ألقيتها وستحأدث لاحقا حول الجدل السياسي والإعلامي الذي أثير حول المسألة".ويفهم من كلام الرئيس السابق للأرسيدي أنه يتجنب إثارة مزيد من الجدل قبل إصدار القضاء حكمه في القضية، خاصة أن تصريحات سعدي التي وصف فيها مصالي الحاج ب"الخائن" والرئيس السابق احمد بن بلة ب "عميل مصر"، أثار موجة من ردود الأفعال في الساحة السياسية ومن العائلة الثورية.وتطرق سعيد سعدي إلى تصريحات الوزير الأول عبد الملك سلاك الأخيرة حول الوضع الاقتصادي والمالي،وقال في هذا الشأن "الوزير الأول يقول مرة أن الحكومة قررت ترشيد النفقات ولا يمكن تسيير البلاد كما كان الأمر من قبل وتارة يقول الداعي للقلق وأن لا شيء سيتغير.. هذه سياسة الأبيض والأسود".وحسب سعيد سعدي "الحكومة لن تستطيع إدارة الأزمة التي تمر بها البلاد سواء ما تعلق بالغاز الصخري أو تراجع أسعار البترول"، وقال أن التغيير "لايمكن أن يأتي من السلطة الحالية التي لا تملك سياسة غير الأبيض والأسود" في إشارة لعدم امتلاك السلطة لحلول تواكب الأوضاع الراهنة لتفادي تطور الأزمة، منتقدا "لجوء الحكومة في كل مرة لمداخيل الجزائر النقدية، بدل البحث عن حلول فعالة في التسيير".وبرأي الدكتور سعدي فإن تغيير الوضع الراهن والخروج من الأزمة يتم بعاملين أساسيين،يقول أولهما "تنحية أشخاص في السلطة وتعيين كفاءات تمتلك ثقافة الدولة" وثانيا عن طريق "تحسيس المجتمع" معتبر إن التغيير يجب أن "يقوده المجتمع المدني" في إشارة إلى تجربة التغيير في تونس.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)