الحكومة ترفض طلب الإدارة الفرنسية تسريح 1500 عامل من "أرسلور ميتال" الإدارة حذرت من مغبة غلق أبوابه بعد عجزه عن مواجهة المنافسة

كشفت مصادر من المديرية الفرنسية لمركب ”أرسيلور ميتال” خبر رفض الحكومة الموافقة على برنامج أوميقا الخاص بتسريح 1500 عامل وفق الذهاب الطوعي أو التقاعد المسبق.
الإدارة الفرنسية في تقريريها المرفق مع طلب موافقة الحكومة على عمليات تسريح 1500 عامل من مجمل 5500 عامل يزاولون نشاطهم بمركب الحجار، بضرورة الإقدام على تنفيذ هذا الإجراء لرفع المردودية وتحسين الإنتاج الذي سيتم تقديمه للسوق بأسعار تنافسية، خاصة وأنه سيتم فسح المجال لوجود متعاملين جدد في سوق تصنيع الحديد، في إشارة لمشروع بلارة بولاية جيجل، كما طالبت الإدارة الفرنسية بمنح الأولوية في الصفقات الكبرى للشركات الوطنية حفاظا على توازنها المالي، محذرة في الوقت نفسه من مغبة غلق المركب أبوابه في حال عجزه عن مواجهة المنافسة لاحقا، علما أنه يبقى مصنفا ضمن الفروع الإنتاجية الأضعف مردودا ضمن سلسلة ”أرسلور ميتال” العالمية.
وأمام هذه التبريرات، أفادت الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار في تقرير لها وجهته إلى وزارة الصناعة أنه تم منح ”أرسيلور ميتال” 14 مليار دينار لتمويل البرنامج الاستثماري الخاص بتجديد وصيانة المفحمة والفرن العالي، إلى جانب استفادة المركب من تخفيض أعباء الجباية والضريبة على القيمة المضافة، ناهيك عن خفض الفوائد ب 1.75 بالمائة ما سيمكن من تغطية جميع مساهمات الشركة وتفادي اللجوء إلى عمليات التسريح غير الضرورية.
تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الفرنسية كانت قد أوضحت أنه لا مجال لفتح توظيفات جديدة بعد مباشرة عمليات التسريح، معتبرة ال 1500 عامل عبارة عن فائض يكلفها أغلفة مالية هي في غنى عنها، وعلى الرغم من التسهيلات والمزايا الجبائية الموضوعة تحت تصرف الشريك الهندي باليد الفرنسية، غير أن ذلك لم يساهم في تحسين وضعية المركب الذي يعرف أحيانا تقهقرا في الإنتاج، و أحيانا أخرى أرقاما قياسية كانت قد أعلنت عنها الإدارة الفرنسية نفسها التي تعتبر اليوم الحجار من أضعف فروعها عبر العالم.