الجزائر

الحكومة تؤجل جمع السلاح إلى ما بعد تكوين الجيش القرضاوي يخطب في بنغازي ويقسم بنجاح ثورتي سوريا واليمن



طرابلس تعيد فتح قضية تفجيرات لوكربي دعا الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الليبيين من بنغازي التي ألقى بها خطبة الجمعة، إلى الوحدة والمصالحة، عشية انعقاد مؤتمر للمصالحة بين الليبيين ينظمه المجلس الانتقالي وتحضره كافة أطياف الشعب الليبي، في وقت تركت السلطات الليبية الجديدة مسألة جمع السلاح إلى ما بعد تكوين الجيش، بعد أن وقفت على صعوبة المهمة بالرغم من إلحاح سكان طرابلس على وضع سلاح الميليشيات.
قال الشيخ القرضاوي، الذي تنقل إلى ليبيا رفقة وفد كبير من العلماء المسلمين، لكن غاب عنه أبرز الوجوه كبن بيه والخليلي والعوا، في خطبة الجمعة، مخاطبا الليبيين،   ''اتركوا الحقد والغضب، كم من عدو تحوّل إلى صديق''، داعيا إلى بناء مجتمع جديد قائلا: ''كلكم إخوة''، وشدد على ضرورة الحوار بين الجميع أيا تكن توجهاتهم السياسية.
وأكد القرضاوي دعمه للحركات الاحتجاجية في اليمن وسوريا، حيث تدور أعمال عنف منذ عدة أشهر، مضيفا وهو يردد القسم ''أقول لكم ستنتصر اليمن، ستنتصر سوريا، لأن الظلم لا ينتصر على العدل ولأن الطغاة لا ينتصرون على الشعوب''.
وتأتي زيارة القرضاوي إلى ليبيا بهدف المشاركة في المؤتمر الوطني للمصالحة الذي سيعقد اليوم بطرابلس. ولفتت اللجنة المنظمة إلى أن المؤتمر سيكون من تنظيم المجلس الوطني الانتقالي وبمشاركة الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية من مختلف الأطياف في البلاد.
على صعيد آخر، أكد وزير الداخلية الليبي، فوزي عبد العال، أمس، أن السلاح يجب أن يبقى بأيدي الثوار حتى يتم الانتهاء من إعداد الجيش الوطني بالشكل الذي يضمن أمن البلاد وحدودها. وقال عبد العال ''إن المجلس الوطني والحكومة الانتقالية الليبية الجديدة لم يتطرقا لمناقشة هذا الأمر''، مشيرا إلى أن الذى تم بحثه هو كيفية ضبط السلاح، وخاصة الثقيل منه، إضافة إلى إنهاء المظاهر المسلحة داخل المدن الليبية.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية، العقيد أحمد باني، أكد في وقت سابق أنه ليس من السهل جمع السلاح من الثوار في الوقت الراهن، قبل تسمية رئيس أركان جديد للجيش الليبي. وجاءت هذه التصريحات بعد ضغط من الشارع في ليبيا بعد انتشار مظاهر التسلح وحدوث تجاوزات خاصة في طرابلس، التي خرج فيها سكان المدينة في مظاهرة ضد مظاهر التسلح وطالبوا بجمع السلاح. لكن هذه المهمة تبقى شبه مستحيلة في الوقت الراهن.
وفي هذا السياق سجل، خلال ليلة الخميس إلى الجمعة، إطلاق للنار على مستوى معبر ''رأس جدير'' البري الرابط بين تونس وليبيا من طرف عناصر ليبية مسلحة اجتازت المنفذ من الجانب التونسي في مطاردة ثلاث سيارات لا تحمل لوحات رقمية ''يرجح أنها معدة لتهريب البنزين''، حسب ما أكدته العديد من المصادر التونسية المتطابقة.
وأبرزت ذات المصادر أن هذا ''الانتهاك'' الجديد للأراضي التونسية من قبل العناصر الليبية المسلحة خلف حالة كبرى من ''الفزع والفوضى'' في الجانب التونسي من معبر رأس جدير المغلق منذ 30 نوفمبر الماضي، قبل أن تتمكن وحدات الجيش التونسي وأجهزة الأمن من السيطرة على الأوضاع.
على صعيد آخر، قال إليستير برت، الوزير بالخارجية البريطانية، إن الحكومة الليبية الجديدة أعطت الضوء الأخضر للشرطة البريطانية لفتح التحقيق في قضية تفجير لوكربي وقضية مقتل الشرطية البريطانية يفون فليتشر. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)