الحكومة تُلغي مراسيم التوقيع على اتفاقية شراء «جيزي»

ألغت الحكومة مراسيم التوقيع على اتفاقية شراء 51 بالمائة من فرع «أوراسكوم تيليكوم الجزائر» المملوك حاليا بنسبة 100 بالمائة للمتعامل «فيمبلكوم»، وتقرّر تأجيله إلى تاريخ غير مسمى، حيث أفادت مصادر موثوقة من وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بأن هذا التأجيل جاء بسبب الوعكة الصحية التي ألمّت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة نهاية الأسبوع المنقضي، وقالت مصادرنا إن إنه سيتم تحديد تاريخ جديد للتوقيع على الاتفاقية لاحقا.
وقد أنهت مصالح وزارة المالية كافة الإجراءات المتعلقة بشراء الحصة الأكبر من رأسمال «جيزي» لكن الوزير كريم جودي رفض في الكثير من المناسبات الحديث عن هذا الموضوع «إلى حين استكمال كل الإجراءات»، وكان في كل مرة يتهرّب من هذا الموضوع الذي اعتبره «مسألة تستوجب السرّية». لكن هذا التحفظ قابله إطلاق العديد من الالتزامات من طرف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، الذي كان قد التزم بإنهاء الصفقة خلال أواخر شهر مارس الماضي ثم أواخر أفريل ليصطدم بالأمر الواقع وتتأجل وعوده.
وبقرار تأجيل توقيع اتفاقية شراء «جيزي» يكون وزير البريد قد تورّط من جديد في قضية تاريخ إطلاق رخصة استغلال الجيل الثالث للهاتف النقال، لكن هذه المرة بأقل حدة من البيان الذي أصدرته ضده سلطة الضبط للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية أواخر شهر مارس، مع العلم أن وزير المالية قد انتقد تصريحات بن حمادي قبل أيام بخصوص ملف «جيزي»، وقال حول هذا الموضوع: «إن هناك عملا حكوميا تشاوريا سواء تعلق الأمر بالجيل الثالث أو بخصوص ملف جازي. كل شيء يتم ّفي إطار التشاور».