الجزائر

الحكومة الليبية الجديدة تباشر مهامها وسط تحديات أمنية كبيرة خلافات حادة بين أنصار الشريعة والجيش الليبي



الحكومة الليبية الجديدة تباشر مهامها وسط تحديات أمنية كبيرة                                    خلافات حادة بين أنصار الشريعة والجيش الليبي
تواجه الحكومة الليبية الجديدة تحديات أمنية كبيرة، خصوصا بعد الحادث الذي استهدف مبنى قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي الليبية، والذي فجر موجة من تبادل الاتهامات بين جماعة أنصار الشريعة والجيش الليبي الذي أعلن حل كتيبة …أنصار الشريعة واعتبرها خارجة عن القانون، وذلك على خلفية مقتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين في هجوم استهدف قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي.
لم تمر 24 ساعة على تعيينه على رأس الحكومة الثالثة ما بعد سقوط نظام معمر القذافي، حتى اضطر رئيس الحكومة الليبية الجديدة مصطفى أبوشاقور للاعتراف بأن الحكومة الجديدة تقف أمام تحديات أمنية كبيرة، كما قال إنه يأمل في أن يتمكن من إعلان تشكيلة حكومته خلال أسبوع أوأسبوعين على أقصى تقدير لتقديمها للبرلمان لنيل ثقتها واعتمادها، لافتا اعتزامه تشكيل حكومة توافقية تضم كل أطياف المشهد السياسي الراهن في ليبيا. ونفى أبوشاقور، في حديث له لوسائل الإعلام السعودية، أمس، أن يكون محسوبا على جماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أن المستقلين هم من صوتوا لصالحه في جولة الاقتراع الأولى، قبل أن ينضم إليهم أعضاء ”الإخوان” في المرحلة الثانية. ووصف أبوشاقور انتخابه بأنه مشهد غير مسبوق في تاريخ ليبيا، حيث تعد المرة الأولى التي يختار فيها الليبيون رئيس وزرائهم، وسط منافسة مفتوحة بين ثمانية مرشحين، مشيدا بمنافسيه الدكتور محمود جبريل، رئيس تحالف القوى الوطنية، كاشفا عن إمكانية الاستعانة به في الحكومة المقبلة.
وأعلن اللواء يوسف المنقوش، رئيس أركان الجيش الليبي، حل كتيبة ”أنصار الشريعة” واعتبارها خارجة عن القانون، وذلك على خلفية مقتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين في هجوم استهدف قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي.
وجاء القرار الليبي برغم إعلان المتحدث الرسمي باسم الكتيبة، هاني المنصوري، عدم مشاركة الكتيبة في المظاهرة التي تجمعت أمام القنصلية الأمريكية في بنغازي للتنديد بالفيلم المسيء للرسول الكريم. وأكد المنصوري خلال مؤتمر صحفي عقده في بنغازي، أن ما حدث هو خروج لمظاهرة سلمية أمام القنصلية الأمريكية، إلا أن إطلاق النار من داخل القنصلية، أدى إلى تفاقم الوضع وجعله يأخذ منحى آخر، مجدداً استنكار الكتيبة للإساءة التي طالت الرسول الكريم، وأنه من الواجب الدفاع عن عرض الرسول، وهذا من أبسط حقوق الدين علينا.
وكانت الأنظار قد توجهت إلى تحميل مسؤولية الهجوم على القنصلية إلى كتيبة أنصار الشريعة، التي تتخذ من مدينة بنغازي مقرا لها، رغم ما عرف عنها من قيامها بتأدية العديد من الخدمات الإنسانية، من بينها المساهمة في حملات تنظيف المدينة من القمامة وغيرها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)