الحكومة الجزائرية تستدعي سفير روما بعد المعاملة المهينة التي تعرض لها مهاجرين جزائريين في ايطاليا

احتجت الحكومة الجزائرية بطريقة رسمية عن المعاملة المهينة التي يكون قد تعرض لها مهاجرين جزائريين الثلاثاء الماضي أثناء ترحيلهما من ايطاليا نحو تونس، واستدعت وزارة الشؤون الخارجية، سفير ايطاليا بالجزائر، ميكالي جياكوميلي، وأبلغته احتجاج الجزائر الشديد اللهجة، حسبما نقلته اليوم الأحد 22 أفريل، وكالة الأنباء الجزائرية، عن الناطق باسم وزارة الخارجية، عمار بلاني.

وقال ذات المصدر، أنه "تم استدعاء جياكوميلي إلى وزارة الشؤون الخارجية من طرف كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بن عطا الله الذي بلغه الاحتجاج شديد اللهجة للسلطات الجزائرية على هذه المعاملة العنيفة والمهينة وغير المقبولة التي تعرضت لها رعيتان جزائريتان على متن رحلة بين روما وتونس العاصمة".

وأضاف بلاني في السياق نفسه أن "السفير الايطالي كلف باطلاع السلطات الايطالية المختصة على الفور بهذا التبليغ الرسمي وأن يقدم بالمقابل التوضيحات اللازمة بهذا الخصوص"، مشيرا أن هذا الاستدعاء كان فرصة "للتأكيد بشكل قاطع أن الجزائر لن تقبل أبدا المساس بكرامة رعاياها في الخارج مهما كان السبب".

وأوضح بلاني أن "السفير الايطالي اعترف بأن الأسلوب المنتهج من أجل إرجاعهما غير مقبول ولا مبرر له، وأكد أنه تم فتح تحقيق اثر هذه الواقعة المؤسفة وأنه تمت مساءلة وزيرة الداخلية من طرف البرلمان"، وأضاف الناطق الرسمي باسم الخارجية أن "سفير الجزائر بروما قام بمسعى مماثل لدى وزارة الشؤون الخارجية الايطالية لنقل احتجاج السلطات الجزائرية وطلب تسليط كل الضوء حول هذا الحادث والعمل على أن لن تتكرر مثل هذه الممارسات المهينة مستقبلا".

وكانت قد أثارت صورة لمهاجرين جزائريين، نشرها المخرج الإيطالي فرانشيسكو سبيرانديو على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك، تظهر أحد المهاجرين الاثنين وعلى وجهه قناع وشريط عازل، فوق الفم وهو مكبل اليدين برباط من البلاستيك، حالة من الغضب وسط الرأي العام الإيطالي بسبب سوء معاملتهما.