الجزائر

«الحق في الدفاع عن النفس»



Israel has the right to defend itself الترجمة الحرفية لهذه العبارة هي : من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها (المقصود بإسرائل الكيان الصهيوني) ؛ هذه الجملة عندما تدرجها بالإنجليزية بين مزدوجتين في محرك البحث "جوجل" يقدم لك أكثر من 87 ألف نتيجة ,و بالفرنسية حوالي 23 ألف نتيجة و بالعربية أكثر من 15 ألف مرة بينها ما رددته ألسنة عربية ؟ و دون أن أكلف نفسي مشقة مواصلة البحث , فالأكيد أنه لا توجد دولة أو كيان آخر في العالم جمع هذا العدد من عبارات دعم حقها في الدفاع عن نفسها مثل الكيان الصهيوني , المحمي حماية مطلقة من طرف الإدارة الأمريكية أيا بلغت انتهاكاته لحقوق الدول و الشعوب في أي مكان في العالم.في الأيام الأخيرة , استمرت محاولات زعزعة استقرار و أمن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" التي تتعرض لحرب كونية بجميع الأساليب التقليدية و غير التقليدية , إذ بعد الحروب بالوكالة , و العقوبات الإقتصادية الخانقية و الهجمات السيبيرانية المتكررة , و إثارة النعرات الطائفية , و تنفيذ هجمات إرهابية , و اتهامها بزعزعة أمن المنطقة و دعم الإرهاب و السعي إلى التسلح النووي , بعد كل هذه المعارك الظاهرة و ما خفي أعظم و أدهى , ها هي القوى الإمبريالية السابقة, تحاول إسقاط نظام الحكم في إيران عبر "الثورات الملونة" أداتها في ذلك "الطابور الخامس" داخل البلاد و الهجمات الإلكترونية المكثفة .
و لأن الأنترنيت أصبح فضاء موبوءا بالأخبار الكاذبة التي تؤجج الأوضاع , عمد النظام الإيراني إلى قطع خدمة الأنترنيت عبر كامل البلاد , و التفرغ لإخماد أعمال الشغب التي باشرها "الطابور الخامس". و هي الخطوة التي أثارت حفيظة الدول الراعية "لهذه الحرب الناعمة" ضد الشعب الإيراني ,و راحت تتباكى على حرية التعبير و تندد بالغلق الكامل للفضاء الأزرق بإيران , كونها وجدت نفسها عاجزة عن التواصل مع عملائها داخل البلاد , و استعمال تقنيات خاصة للاتصال بهم من شأنه كشفهم لدى مصالح الأمن الإيرانية .
و بهذا تكون إيران رائدة في التصدي للهجمات الإلكترونية عبر النت , و تقدم في هذا الشأن المساعدة للدول المعرضة لمثل هذه الهجمات , و من المفروض لكل المدافعين عن الاسترار و الأمن العالميين , أن يدعموا هذا النهج , و التصريح عاليا بأن "لإيران الحق في الدفاع عن نفسها" عبر هاشتاغ يتشاركه جميع أحرار العالم .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)