تعتبر اللغة أداة تعبيرية تتشكل من خلال العاطفة والشعور بالآخرين، أي ثقافة وعادات وتقاليد يتلقاها الفرد داخل الأسرة، لذا فالمزاوجة بين اللغة والثقافة كالروح بالنسبة للجسد بقصد تكوين الهوية التي تدخل في تحديد شخصية الفرد، وتعد تحصينا له من الانصهار والذوبان في شخصية الآخر، إلا أننا اليوم نشهد حربا ضروسا للفصل بينهما، بحيث تصبح اللغة أداتية تقدم مضمون ثقافة مغايرة لما سخرت من اجله، فتجد من يتكلم باللغة العربية لكن المحتوى هو ثقافة الآخر، وعليه فلقد عمد الباحث للتنبيه أن اللغة إذ لم ترتبط ارتباطا وثيقا بثقافة الفرد؛ ولد عند ضعفا وتبعية للثقافة المسيطرة التي تعمل على مسخ ماضيه، فالعولمة من خلال الاستلاب الثقافي هدفها فتح أسواق جديدة، ونشر الوعي المزيف لدى شعوب العالم من خلال سلاح الإعلامي الفضائي الخاص، والذي همه الربح السريع فقط، لذا على القائمين في السلطة فرض شروط من خلال سلطة الضبط على القنوات الفضائية الخاصة أهمها استخدام اللغة الأم، وتمجيد ثقافة الفرد وخصوصيته من خلال الخطاب اليومي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بغداد بن ديدة - مخلوف بشير
المصدر : متون Volume 10, Numéro 2, Pages 212-223 2017-03-14