الحضرة ودف الفقرات منطقة وتقاليد

الحضرة مصطلح صوفي خالص استمد تسميته من دخول الأتباع والمريدين في أدائهم لبعض المدائح والتوسل والأدعية بطريقة خاصة تحمل طقوس “الحضرة الإلهية.” يؤدي هذا الإيقاع جماعيا حيث تقف المجموعة في صفين متقابلين وجها لوجه ويتقدم في وسطهما رؤؤس الفرقة وروادها أماما وخلفا وهي تردد المدائح والأذكار وتردد خلفها كل الفرقة ينطلق الإيقاع رتيبا متثاقلا ويتصاعد شيئا فشيئا إلى أن يصل إلى درجة الانسجام التام بين أعضاء الفرقة والإيقاع حتى أن البعض يغمي عليهم تمارس هذه الإيقاع ففي الأفراح والمناسبات الدينية في كثير من مناطق الوطن منها تديكات وتوات وقسنطينة. حيث توجد فرقة نسوية تحي الأعراس بالدفوف تمسي “الفقيرات” يقال أن الشيخ الطيب الوزاني هو الذي ادخل هذه الطريقة إلى توات عندما طلب من خادم دار الضمان الحاج مسعود الذهاب إلى قصر بني يسلم بولاية أدرار والسكن فيه مقابل رعاية القوافل من قطاع الطرق وكان القصر قبل مجيء الشيخ ملتقى الفقرات ومنطلق الشيوخ والرحلة السنوية إلى المغرب الاقصي حيث جذور العائلة الوزانية ومع قدوم الشيخ الطيب انتقل مركز ثقل الطريقة من المغرب إلى الجزائر وبالضبط إلى إقليم توات حيث انتشرت الفرق والمجموعات أو “ الفقرات” التي ترسخت الطريقة واستقطبت أتباعها ونجد منها: فقرة تمنطيط، فقرة تطاف، فقرة زاوية بلال، فقرة تيلولين، فقرة زاوية كنتة، فقرة سيدي يوسف، فقرة بني مهلال، فقرة شروين، فقرة أوقروت، فقرة ماسين ولكل واحدة من هذه المجموعات مقدم أو شيخ أو مريد يتولي شؤونها والإشراف على تسليم أوراد الطريقة إلى المنتسبين الجدد ورغم أن المقدم لا ينحدر من العائلة الو زانية لكن العائلة هي التي تشرف على تنصيبه على أن يكون المشرف العام للطريقة من العائلة تقدم الفقرة أو الفرقة مدائح في ذكر الرسول والتوسل إلى الله حيث تؤدي عادة والمنشدون أو المريدون وقوفا في صفين متقابلين يتوسطهم مقدم الفقرة والمداح وحامل الدف أو “ الطارة” يحث يقدم رئيس الفرقة فيما يردد البقية المدائح التي تكون لشعراء محليين لهذا هناك نوع من الايقاع يسكى إيقاع الركبة حيث يؤدي المديح فيه قعودا على الركبة حيث يكون الصفين متقابلين بحيث يكون كل فرد من الفقرة في الصف الأول في اتجاه متقاطع مع نظيره في الصف الثاني بينما يتوسط المقدم النصفين بحيث يشرف على تغيير الإيقاع والكلمات.